سفير أمريكا بألمانيا: سحب برلين ترخيص شركة طيران إيرانية ضربة للإرهاب
ريتشارد جرينيل يؤكد أن القرار يبعث برسالة إلى طهران لوقف دعمها للإرهاب المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا وحول العالم
أكد السفير الأمريكي بألمانيا ريتشارد جرينيل، أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير"، التي سحبت برلين ترخيصها، كانت تصدر الإرهاب الإيراني وترعاه.
وأشاد جرينيل، في مقال عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، بقرار الحكومة الألمانية التي منعت الخطوط الجوية الإيرانية من الهبوط على أراضيها، وذلك بعد عدة رحلات طيران أسبوعية إلى مطاري ميونيخ ودوسلدورف، مؤكدا أنها "خطوة حاسمة من أجل حماية أمنها القومي".
- مركز أبحاث أمريكي: إيران تخطط لنموذج "حزب الله" في سوريا
- ألمانيا تسحب ترخيص شركة طيران إيرانية بشبهة التجسس والإرهاب
واعتبر السفير الأمريكي أن القرار يعد إقرارا بالدور الذي لعبته الشركة الإيرانية في توصيل الدعم الإيراني إلى الإرهابيين في سوريا ونشر العنف والإرهاب بالمنطقة، الذي انعكس مباشرة على أمن أوروبا.
وأكد السفير، خلال مقاله، أن "القرار الألماني الصادر، الإثنين، كان حاسما ويستهدف حماية الألمان والأوروبيين، إلى جانب توجيه ضربة قاصمة للدعم الإيراني للمنظمات الإرهابية الإقليمية، من بينها حزب الله".
وأوضح أنه سيعرقل استغلال إيران للكيانات التجارية مثل "ماهان إير" في ترسيخ الإرهاب والعنف، لافتًا إلى أنه "يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتوجب على طهران وقف دعمها للسلوك الإرهابي المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا وحول العالم".
وأشار جرينيل في مقاله إلى أن "الحوادث الأخيرة التي شهدتها عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا، أظهرت عدم احترام إيران للقانون الدولي أو الحكومات الأوروبية"، مستشهدا باعتقال عميل الاستخبارات الإيراني أسد الله أسدي في ألمانيا بسبب تورطه في عمليات اغتيال في باريس.
وقال جرينيل إنه لا شك أن "ماهان إير" كان لها دور في نقل عناصر مليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى سوريا وأفعالها الوحشية ضد السوريين، لافتًا إلى أن "الشركة الإيرانية نقلت عملاء وأسلحة وعتادا وأموالا بصورة منتظمة إلى مواقع دولية لدعم المجموعات الإرهابية الإيرانية".
وأوضح أن "فيلق القدس استخدم الشركة لإرسال القوات من إيران إلى سوريا، مما سهل سفر عناصر الوحدة التابعة للحرس الثوري خلسة عبر رحلاتها التجارية الدائمة إلى دمشق".
وأشار إلى أن العلاقة بين "ماهان إير" وفيلق القدس توضح ثانية التغلغل واسع النطاق للحرس الثوري داخل القطاع التجاري، كما تكشف المخاطر التي لا يمكن إنكارها للتعامل التجاري مع الشركات الإيرانية.
وشدد على أن العقوبات الأوروبية الأخيرة على عملاء إيرانيين خططوا لهجمات إرهابية في أوروبا والاستخبارات الإيرانية توضح أن هذا النمط من السلوكيات لم يعد مقبولا.
واختتم بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تدعم القيادة الألمانية تماما في هذا الأمر، وتدعو الدول الأخرى لحرمان "ماهان إير" من حق دخول مطاراتها، وأن يسن الاتحاد الأوروبي عقوباته الخاصة على الشركة.
