تنصيب الغزواني رئيسا لموريتانيا بمشاركة إقليمية ودولية
تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الغزواني خطوة هي الأولى من نوعها تنتقل فيها السلطة بين رئيسين منتخبين.
أدى الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الغزواني، اليمين أمام المجلس الدستوري، في حفل تنصيب رسمي الخميس.
الحفل جاء بحضور مكتب الجمعية الوطنية ومكتب مجلس الشيوخ ورئيس المحكمة العليا، والعديد من ممثلي الدول الشقيقة والصديقة لموريتانيا بينها الإمارات والمنظمات الإقليمية والدولية.
وبدأت مراسم أداء الرئيس للقسم، بقراءة عضو المجلس الدستوري مريم دشق لنص مداولة نتيجة الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن فوز الغزواني بالرئاسة.
وتلى ذلك إعلان رئيس المجلس الدستوري جالو ممادو باتيا للرئيس المنتخب الغزواني رئيسا جديدا لموريتانيا، داعيا إياه إلى أداء القسم.
ثم وشح رئيس المجلس الدستوري الموريتاني جالو ممادو باتيا رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني بالوسام الكبير في نظام الاستحقاق الوطني الموريتاني، قبل عزف النشيد الوطني، وإلقاء الغزواني لأول خطاب له بصفته رئيسا لموريتانيا.
ويمثل تنصيب "الغزواني"، حدثا بارزا في الحياة السياسية للبلاد، كخطوة هي الأولى من نوعها تنتقل فيها السلطة بين رئيسين منتخبين، وتتم في حضور المدعوين الوطنيين من الشخصيات السياسية والعسكرية في موريتانيا، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في البلاد، إلى جانب الشخصيات الاعتبارية، ورؤساء الأحزاب وممثلي هيئات المجتمع المدني.
وتضمن اليمين الدستورية قسم الرئيس الجديد على "أداء وظائفه بإخلاص وعلى الوجه الأكمل، ومزاولة تلك المهام مع مراعاة احترام الدستور وقوانين الجمهورية، والسهر على مصلحة الشعب والمحافظة على استقلال البلاد وسيادتها ووحدة الوطن وحوزته الترابية".
كما أقسم رئيس الجمهورية كذلك على "ألا يتخذ أو يدعم بصورة مباشرة أو غير مباشرة أية مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى مراجعة الأحكام الدستورية المتعلقة بمدة مأمورية رئيس الجمهورية"، أو ما يمس تحصين مواد المأموريات الرئاسية.
وخلال الساعات السابقة لحفل التنصيب توافد العشرات من الشخصيات المحلية والدولية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الموريتاني المنتخب بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط.
ونشرت السلطات في موريتانيا قوات من الجيش على طول الطريق الرابط بين وسط العاصمة نواكشوط وقصر المؤتمرات الجديد (المرابطون) الذي يحتضن فعاليات تنصيب ولد الغزواني.
وشارك في حفل التنصيب، رؤساء بلدان من بينها مالي وتشاد النيجر وبوركينافاسو، وهي بلدان تشترك مع موريتانيا في تجمع بلدان الساحل الخمسة، بالإضافة إلى مشاركة رؤساء السنغال وكوت ديفوار والكونغو.
وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا أعلنت في 23 يونيو/حزيران الماضي فوز المرشح ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية بحصوله على أكثر من 52% من الأصوات.
وقالت اللجنة إن "ولد الغزواني انتخب رئيساً للجمهورية بحصوله على 52,01% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على أقرب منافسيه المرشح المعارض بيرام أعبيدي (18,58%)".
وفي أغسطس/أب 2009 جرى حفل تنصيب لتسليم السلطة إلى الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، من قبل رئيس مجلس الشيوخ في تلك الفترة باممادو أمباري، الذي حكم البلاد بعد استقالة ولد عبدالعزيز من رئاسة المجلس العسكري الذي أطاح بولد الشيخ عبدالله سنة 2008.
وخلف الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز نفسه في حفل تنصيب جرى في أول أغسطس 2014، بعد إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في يونيو/حزيران من العام نفسه.