بعد 82 عاماً.. العثور على حطام «سفينة الأشباح» في المحيط الهادئ (صور)

بعد ثمانية عقود من مشاركتها في الحرب العالمية الثانية، ثم العثور على حطام سفينة المحيط الهادئ قبالة سواحل كاليفورنيا، على عمق 3500 قدم تحت سطح الماء، باستخدام تقنية السونار الآلية، وذلك بعد مرور 82 عاماً.

تعتبر السفينة المُدمرة، التي يبلغ طولها 314 قدماً، المدمرة الوحيدة التابعة للبحرية الأمريكية التي استولت عليها القوات اليابانية، حيث عُرفت باسم "DD-224" أو "USS Stewart".

تفاصيل العثور على حطام سفينة الأشباح

تمكنت مجموعة من الطائرات بدون طيار من التقاط صور للحطام بعد أيام من اكتشافه، حيث وُجدت السفينة في وضع مستقيم، وسليم تماماً، بحسب "نيويورك تايمز." 

• «السراب العظيم».. فرضية جديدة تفسر غرق السفينة تايتانك
  

وقالت المشرفة على محمية الغواصات الوطنية في "كورديل بانك وفارالونيس الكبرى"، إن مستوى الحفظ استثنائي بالنسبة لسفينة بهذا العمر.  مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف يجعلها واحدة من أفضل الأمثلة المحفوظة على الإطلاق لمدمرة بحرية أمريكية من طراز "four-piper".

كيفية العثور على سفينة أشباح المحيط الهادئ

وفقاً لصحيفة "ديلي ميل"، قامت شركة "Ocean Infinity"، عام 2016، بنشر وتطوير أكبر أسطول من الروبوتات البحرية، مما أتاح للعلماء والمؤسسات البحثية كميات هائلة من البيانات التي ساعدتهم في فهم المحيطات وطبيعتها المتغيرة. 

تستخدم الطائرات بدون طيار، التي تأخذ شكل طوربيدات، في جمع بيانات عالية الدقة، باستخدام أجهزة السونار الآلية، التي ترسم خرائط مفصلة عالية الدقة لقاع البحار والمحيطات، وتُستخدم هذه التقنية في مشاريع أخرى مثل مزارع الرياح، منصات النفط، وخطوط الأنابيب تحت سطع الماء.

• «الأكثر تطورا بالعالم».. إطلالة على أول سفينة شبحية صينية
  

الجدير بالذكر أن الشركة ساعدت في العثور على حطام السفينة الحربية "USS Nevada" في عام 2020، التي نجحت في الهجوم على "بيرل هاربور" عام 1941، وكانت من بين السفن الحربية  التي خدمت لفترة طويلة في البحرية الأمريكية.

أبرز المعلومات عن سفينة الأشباح الأمريكية

بدأت مسيرة السفينة "ستيورات" عندما انضمت إلى سرب المدمرات الأطلسي، عام 1921، حيث أُرسلت إلى الفلبين في مهمة استمرت 23 عاماً، وتمركزت على طول الموانيء البحرية الصينية، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1937 بين الصين واليابان، تم نشرها في فلبين.

تعرضت السفينة لهجمات ليلية شرسة من القوات اليابانية، وأدى هجوم بقنبلة يابانية إلى تدميرها قبل إخلاء مينائها. وخلال الحرب، وردت تقارير عن وجود سفينة حربية أمريكية تعمل في المياه المعادية، بعد أن قامت القوات اليابانية بإصلاحها، عام 1943.

وفي أبريل 1945، تعرضت السفينة للقصف والتدمير على يد القوات الأمريكية، وتم العثور على حطامها في أغسطس 1945. ثم أعادت البحرية الأمريكية تشغيل السفينة، في أكتوبر 1945، وأطلقت عليها اسم "RAMP-224"، ذلك قبل أن تتعطل محركاتها بالقرب من منطقة جرام. وفي مايو 1946، غرقت السفينة قبالة سواحل سان فرانسيسكو، كهدف للطائرات الجوية بعد ساعتين من إطلاق النار عليها.