أسعار تأجير الناقلات العملاقة تهبط لأدنى مستوى في 110 أيام
انخفاض الطلب الصيني على النفط يخفض أسعار تأجير الناقلات العملاقة رغم كل متغيرات السوق الأخرى.
قال وسطاء شحن لرويترز إن أسعار تأجير الناقلات العملاقة المتجهة لآسيا عبر منطقة الخليج في الشرق الأوسط وخليج المكسيك تراجعت لأدنى مستوياتها منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي في ظل تضرر الطلب الصيني على النفط من انتشار الفيروس التاجي.
وقلصت شركة سينوبك الصينية، أكبر شركة تكرير في آسيا، ومصاف صغيرة مستقلة العمليات في مواجهة هبوط الاستهلاك.
ووفقا لرويترز، قال وكيل شحن: "عادت السوق إلى ما كانت عليه قبل فرض العقوبات على كوسكو". في إشارة إلى عقوبات أمريكية على وحدتين لشركة الشحن الصينية المملوكة للصين.
وانخفض الطلب الصيني على النفط بنحو 3 ملايين برميل يوميا، أو 20% من إجمالي الاستهلاك، حيث يضغط فيروس كورونا على الاقتصاد، وفقا لأشخاص على صلة بصناعة الطاقة في البلاد.
وتابع وكيل الشحن: "تلاشت جميع المتغيرات الأخرى مثل ازدحام الموانئ الناجم عن (قواعد جديدة من) المنظمة البحرية الدولية في 2020 وحركة الوقود منخفض الكبريت والإضرابات العمالية في أوروبا".
وصعدت أسعار الشحن في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية عقوبات كوسكو، وزادت مجددا في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب عقبات لوجستية تتعلق بالتحول إلى أنواع وقود أقل تلويثا مع بدء فرض القواعد الجديدة للمنظمة البحرية الدولية في 2020.
وقال مصدران، الإثنين، إن أوبك وحلفاءها يدرسون خفض إنتاجهم النفطي 500 ألف برميل يوميا إضافية بسبب أثر فيروس كورونا الجديد على الطلب.
وقال أحد مصدري أوبك إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها مثل روسيا، في إطار ما يعرف باسم أوبك+ يدرسون عقد اجتماع وزاري في 14 و15 فبراير/شباط، أي قبل الموعد المقرر للاجتماع في مارس/آذار.
ورفعت الولايات المتحدة العقوبات بشكل جزئي على كوسكو الجمعة الماضي.
وقالت بريمار للسمسرة الملاحية إن سعر تأجير ناقلة نفط كبيرة للغاية من خليج المكسيك إلى آسيا تراجع إلى 8 ملايين دولار، وهو الأدنى منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال وسيط آخر إن السعر المعروض للرحلة نفسها 7.5 مليون دولار.
وقالت ريفرليك، وهي شركة وساطة شحن أخرى، إن النطاق السعري العالمي لمسار الشرق الأوسط عند أدنى مستوياته منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد أن تجاوزت الولايات المتحدة في عام 2016، لذلك فإن أي تغيير في الاستهلاك له تأثير كبير على سوق الطاقة العالمي.
وتستهلك الصين نحو 14 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل احتياجات كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية مجتمعة.
وخلال عام 2019، سجلت واردات الصين من النفط الخام ارتفاعا بنحو 9.5% لتسجل مستوى قياسيا للعام السابع عشر على التوالي.
واستوردت الصين رقما قياسيا بلغ 506 ملايين طن من النفط الخام، بزيادة 9.5% عن مستوى 2018 بحسب بيانات من الإدارة العامة للجمارك، ويعادل ذلك 10.12 مليون برميل يوميا.
وتوفي 361 شخصًا بسبب فيروس كورونا الجديد، فيما تم الإبلاغ عن 17205 حالات إصابة مؤكدة في 31 منطقة على مستوى المقاطعة وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير في الصين.
aXA6IDMuMTM0LjEwMi4xODIg جزيرة ام اند امز