إعلان مثير للجدل لشفرات "جيليت".. تنمر وتحرش وسلوكيات تمييزية
الشركة تطرح سؤالا خلال الإعلان ثم تعرض صورا لتنمر وتحرش جنسي وسلوك ذكوري عدواني وسلوكيات تمييزية على أساس الجنس
أثارت شركة "جيليت" الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد طرح إعلانها الجديد عبر الإنترنت.
وخلال الإعلان غيرت شركة "جيليت"، المتخصصة في صناعة شفرات الحلاقة، شعارها الشهير في الإعلان من "أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل" إلى شعار "أفضل الرجال يمكنهم".
وبررت الشركة رسالتها الإعلانية برغبتها في أن "يحاسب الرجال بعضهم بعضا".
وتطرح الشركة من خلال الإعلان سؤالا: "هل هذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه رجل؟" قبل عرض صور لتنمر وتحرش جنسي وسلوكيات تمييزية على أساس الجنس وسلوك ذكوري عدواني.
كما يقدم الإعلان أمثلة لسلوكيات أكثر إيجابية، مثل منع حدوث هذه السلوكيات عندما تحدث في أماكن عامة.
وحقق الإعلان على موقع يوتيوب أكثر من 9 ملايين مشاهدة حتى الآن، كما سجل أكثر من 200 ألف حالة "إعجاب" و 548 ألف حالة "عدم إعجاب".
وجاءت التعليقات على الفيديو سلبية إلى حد كبير، وقال مشاهدون إنهم لن يشتروا منتجات جيليت مرة أخرى، على الإطلاق، ومنهم من قال إن الإعلان "دعاية نسائية".
وكتب أحد المشاهدين تعليقا قال فيه: "استطعتم في أقل من دقيقتين القضاء على أكبر حزمة مبيعات لمنتجاتكم، أحسنتم".
كما أعرب مستخدمو "تويتر" عن خيبة أملهم من حملة جيليت الدعائية الجديدة، ودعوا جيليت، التي تملكها شركة "بروكتير آند جامبل"، إلى نشر فيديو اعتذار.
وقال جاري كومب، رئيس الشركة: "من خلال محاسبة بعضنا بعضا، ورفض الأعذار عند حدوث سلوك سيئ، ودعم جيل جديد يعمل تجاه أفضل ما في شخصيته، نستطيع أن نساعد في إحداث تغيير إيجابي مهم خلال السنوات المقبلة".
أخرج الإعلان فنيا كيم جيريج الذي يعمل في شركة "سامساتش" في بريطانيا، وسبق وأخرج حملة عام 2015 بعنوان "هذه الفتاة تستطيع" لدعم ممارسة الرياضة في إنجلترا.
وأبرمت "جيليت" شراكة مع مشروع "بناء رجل أفضل"، الذي يهدف إلى الحد من سلوك الرجال الذي يتسم بالعنف، وشراكة مع مؤسسة "نادي فتيان وفتيات أمريكا"، التي تساعد الشباب من الرجال على تطوير مهارات اجتماعية ومهارات التواصل.
كما تتبرع الشركة بمليون دولار سنويا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لجمعيات خيرية أمريكية تهدف إلى دعم الرجال.
ويقول روب سوندرز، مدير حسابات في شركة "ميديا إجينسي جروب" البريطانية للدعاية والإعلان: "خطوة الشركة المقبلة مهمة للغاية، لكن ينبغي ألا ينتشر مثل هذا الذعر بالضرورة".
وأضاف: "إعلانهم أدى إلى دعاية جيدة وأرقام جيدة وتسبب في جدل، وهو شيء كان يجب أن يعرفوه عندما وضعوا هذا الإعلان".
وأضاف: "وافق على هذا الإعلان كثيرون في الإدارة العليا لجيليت، لذا كان عليهم معرفة أنه سيكون هناك رد فعل عنيف".
ويعتقد روب أن رد الفعل القوي يعود إلى أن مثل هذا الإعلان بمثابة تحول بشأن ما كانت تروج له جيليت سابقا، وهو ما تسبب في مفاجأة للناس.
وأضاف: "أنه تغيير في موقف جيليت ويحدث بين عشية وضحاها، لا سيما مع التعليق الاجتماعي وهذا سبب تسجيل هذه الأرقام الهائلة".
وعلى نقيض رد الفعل السلبي تجاه الرسالة الجديدة التي تطرحها الشركة، كان هناك أيضا الكثير من المدح والإشادة بسعي الشركة إلى الانضمام في حوار بشأن ما تعنيه رسالة الإعلان للرجل الحديث.
وقال جاري كومب: "نعرف أن الانضمام للحوار بشأن (الرجولة الحديثة) يعني تغيير طريقة تفكيرنا وصورتنا للرجال في كل مكان".
وأضاف: "ستراجع جيليت فورا المحتوى العام بالاستعانة بمجموعة من المعايير المحددة التي تهدف إلى ضمان مبادئ الاحترام والمحاسبة وتحديد قالب لدورها في الإعلانات التي نطرحها، والصور التي ننشرها على وسائل التواصل الاجتماعي والكلمات التي نختارها، وأشياء أخرى".
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg جزيرة ام اند امز