أسبوع "جيتكس للتقنية" بدبي يستعرض أفضل ممارسات التحول الرقمي
4100 شركة من 70 دولة تشارك في فعاليات الدورة الـ37 لـ"أسبوع جيتكس للتقنية 2017" الذي ينطلق، الأحد، مركز دبي التجاري العالمي
تنطلق فعاليات الدورة الـ37 لمعرض "أسبوع جيتكس للتقنية 2017"، الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي، بعد غد الأحد، ويستمر لمدة 5 أيام حتى الـ12 من أكتوبر الجاري، بمشاركة 4100 شركة من 70 دولة منها 5 دول جديدة، ويمتد على مساحة قدرها 1.4 مليون قدم مربع وسط نمو وتطور مستمر، حيث استقطب أكثر من 1.4 مليون زائر في 10 سنوات، في ظل التحول الرقمي بدولة الإمارات، الذي أصبح اليوم واقعاً ملموساً وخريطة طريق لدعم الركائز التنموية لرؤية الإمارات 2021.
وتستعرض العديد من الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية أحدث خدماتها التقنية وإنجازاتها الذكية المقدمة لخدمة الجمهور وإسعاد المتعاملين، وفق رؤية الإمارات 2021، ولتحقيق مؤشرات ممكنات الحكومة الذكية، والاطلاع على أفضل ممارسات التحول الرقمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وتشارك 25 جهة حكومية تحت مظلة حكومة أبوظبي الرقمية في أسبوع "جيتكس للتقنية 2017" للعام الـ6 على التوالي، وهو العدد الأكبر للجهات منذ المشاركة الأولى في المعرض.
وتطبيقاً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة إلى أن تكون دولة الإمارات الأكثر ابتكاراً في العالم من خلال مبادرات ذات طابع مستقبلي ومبتكر على أرض الواقع تستعرض الوزارات والمؤسسات الحكومية في الإمارات خدماتها الإلكترونية والذكية وفقاً لاستراتيجية الخطة الوطنية لتحقيق أهداف حكومة الإمارات الذكية "ما بعد 2015"، لتلبية متطلبات السنوات المقبلة ضمن مسيرة التحول الذكي، حيث تتوافق الخطة مع رؤية الإمارات لعام 2021، وبشكل خاص مع أهداف "متحدون في الرفاهية" و"متحدون في المعرفة"، كما أنها تتوافق مع الأجندة الوطنية لتكون الإمارات الأولى عالميا في تقديم الخدمات الذكية الحكومية إلكترونياً عبر الهواتف المتحركة.
وتقام دورة هذا العام من المعرض تحت شعار "إعادة تخيل الواقع: اكتشف تحول وابتكر"، وتشارك فيها شركات ومؤسسات محلية وإقليمية وعالمية فاعلة في القطاع التقني من كلا القطاعين الخاص والعام، حيث تستعرض أحدث الابتكارات التقنية في مختلف المجالات المتخصصة.
وقالت تريكسي لوه ميرماند، نائب أول الرئيس لإدارة الفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي المنظم لأسبوع جيتكس للتقنية، إن المعرض يمثل منصة عالمية يقدم من خلالها مجموعة من الحلول والتقنيات المتكاملة، التي من شأنها الإسهام في تيسير عملية التحول الرقمي في دولة الإمارات.
وأضافت أن "جيتكس" يشهد في دورته الحالية طرح العديد من الموضوعات المهمة، منها المدن الذكية والتعليم والصحة والتسويق الرقمي، إضافة إلى النقل والخدمات اللوجستية.
وشهد "أسبوع جيتكس للتقنية" -الذي يعد الأول إقليمياً، والثالث عالميا، ضمن معارض التقنية في العالم، منذ انطلاقه في عام 1981 تحت مسمى "الخليج الأول للكمبيوتر"- تطوراً ونمواً ملحوظاً في عدد الشركات والزوار، إضافة إلى التكنولوجيا المقدمة، حيث استقطب أبرز وأهم شركات تقنية المعلومات في العالم.
وفي عام 1988 تم تغيير اسم المعرض إلى "الخليج لتقنية المعلومات"، ومع التطور المستمر للمعرض والإقبال الكبير تم خلال عام 1999 إطلاق أول نسخة دولية تحت مسمى "جيتكس القاهرة"، وفي عام 2007 قام مركز دبي التجاري العالمي بتغيير اسم المعرض إلى "أسبوع جيتكس للتقنية".
وتشمل مؤتمرات الأيام العمودية للدورة الحالية لأسبوع جيتكس أكثر من 126 متحدثاً و230 جلسة مع خبراء من 8 قطاعات رئيسية، تشمل قطاعات الصحة والتجزئة والمدن الذكية والمالية والنقل والخدمات اللوجستية والتعليم والتسويق الرقمي.
ويستعرض 700 مبتكر وجهة أحدث التقنيات الناشئة في معرض جيتكس، لنجوم المستقبل أكبر فعالية للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأكثر تميزا عالميا، ولدى كل منهم فرصة أن يلتقوا أكثر من 250 من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الحاضرين للفعالية، ويوفر المعرض لنجوم المستقبل فرص التمويل للمبتكرين الناشئين لمشروعاتهم وبلورتها كي تصبح واقعاً ملموساً حيث سيتضمن ذلك جوائز نقدية بقيمة تصل إلى 1.2 مليار درهم.
وتعرض العديد من الجهات المشاركة تكنولوجيا جديدة لمدن المستقبل، حيث تستعرض هيئة الطرق والمواصلات في دبي وللمرة الأولى أمام الجمهور أول تاكسي طائر ذاتي القيادة سيتم إطلاقه قريبا في إمارة دبي، إضافة إلى عرض التكنولوجيا التي ستساعد في الارتقاء بمدن المستقبل وتغيير الواقع للأجيال القادمة خلال معرض جيتكس فيوتشر ستارز، بما في ذلك التاكسي المائي الطائر من الشركة الفرنسية الناشئة "سي بابلز"، والذي يعتمد في تشغيله على الكهرباء بنسبة 100، فيما تركز شركة "دراك ماتر" على الحلول الأمنية لحماية الشركات والحكومات من التهديدات المتزايدة للعالم المتصل بالشبكات.
ويتوقع أن ينمو حجم سوق الواقع الافتراضي والواقع المعزز في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى 6 مليارات دولار بحلول عام 2020.