أسواق المال.. قفزة في وول ستريت وأسهم أوروبا تقاوم الفيروس
المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك يغلقان عند مستوى قياسي جديد وبداية قوية للأسهم الأوروبية بدعم من آمال علاج لكوفيد-19
سيطر التفاؤل على أسواق المال العالمية، وقفزت الأسهم الأمريكية والأوروبية بدعم من آمال علاج لكوفيد-19، فيما تراجع الإسترليني أمام اليورو والدولار بعد عدم تحقيق تقدم في محادثات بريكست.
وسجل كل من المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في نهاية جلسة الإثنين بينما أعطت موجة تفاؤل بشأن تقدم طبي محتمل في الحرب ضد جائحة فيروس كورونا دعما للمؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية.
وتلقت أسواق الأسهم حول العالم دفعة من تطورات جديدة في السباق العالمي لمحاربة الفيروس، ومن بينها إعلان من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، الأحد بأنها سمحت باستخدام بلازما الدم من المرضى المتعافين من كوفيد-19 كخيار علاجي.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 378.13 نقطة، أو 1.35%، إلى 28308.94 نقطة.
بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 34.12 نقطة، أو 1.00%، ليغلق عند 3431.28 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 69.77 نقطة، أو 0.62%، إلى 11381.57 نقطة.
وأغلقت القطاعات الـ11 الرئيسية التي يشملها المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على مكاسب عدا قطاع الرعاية الصحية.
وسجلت أسهم شركات الطاقة والبنوك أكبر المكاسب من حيث النسبة المئوية.
وفي محاولته لتعزيز الأوضاع الاقتصادية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين إن إدارته ستقدم مليار دولار إضافية لبرناج لتقديم الغذاء للأسر الأمريكية التي تعاني صعوبات ناتجة عن جائحة فيروس كورونا.
ومتحدثا في ولاية نورث كارولاينا، قال ترامب "اليوم أنا فخور أن أعلن أننا سنقدم مليار دولار إضافية لتمويل برنامج صندوق الغذاء من المزارعين إلى الأسر".
ويتضمن البرنامج شراء منتجات غذائية من المزارعين والموردين وإتاحتها للأسر المحتاجة عبر مؤسسات غير هادفة للربح مثل بنوك الطعام وجمعيات دينية ومنظمات لرعاية المجتمع.
الأسهم الأوروبية
شهدت الأسهم الأوروبية أفضل أداء لها في أسبوعين، في جلسة الإثنين إذ طغت علامات على تقدم في تطوير علاج لمرض كوفيد-19 على المخاوف إزاء زيادة في حالات الإصابة بالفيروس في القارة تهدد بكبح تعاف اقتصادي.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.6%، وجاءت مكاسب جلسة الإثنين، بعد أسبوع شهد أداء ضعيفا لأسهم أوروبا تحت ضغط من عوامل منها انخفاض أحجام التداول وبيانات اقتصادية معتدلة وزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا مما أثر على معنويات المستثمرين.
وزاد سهم شركة جريفولس الإسبانية، أحد أبرز منتجي العلاجات القائمة على بلازما الدم في العالم، بنسبة 1.6%.
وارتفع سهم أسترا زنيكا 2.1% بعد أن نشرت صحيفة فاينانشال تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تدرس تعجيل مسار الموافقة على لقاح تجريبي لكوفيد-19 تطوره الشركة بينما حققت تقدما إضافيا في مراحل إنتاج اللقاح.
وقفز سهم مجموعة الاتصالات البريطانية بي.تي بنحو 7% بعد تقرير إعلامي بأن مجلس الإدارة سيتصدى لمساعي استحواذ من منافسين وشركات استثمار.
وجاءت أسهم شركات النفط والغاز في مقدمة الرابحين بين القطاعات الأوروبية مع صعود مؤشرها 3.4% وسط زيادة في أسعار الخام.
وسجلت أيضا قطاعات السيارات والكيماويات والبنوك مكاسب تزيد على 2%.
وتراجع الجنيه الإسترليني أمام اليورو الأوروبي والدولار الأمريكي، في تعاملات الإثنين مع استمرار القلق بشأن عدم تحقيق تقدم في محادثات بريكست بين مفاوضي بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ولم يحقق الجانبان أي تقدم حقيقي في أحدث جولة من المحادثات حول شكل العلاقات التجارية بين الجانبين بعد أن تنتهي فترة انتقالية في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وخرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني الماضي، لكنها حصلت على مهلة عام واحد لإجراء مفاوضات تجارية. والفشل في الوصول إلى اتفاق سيجعل العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد تقوم على أساس قواعد منظمة التجارة العالمية.
وبحلول الساعة 15:30 بتوقيت جرينتش، كان الإسترليني منخفضا 0.2% أمام العملة الأوروبية عند 90.27 بنس لليورو.
وتراجعت العملة البريطانية 0.15% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.3063 دولار، بعد أن هبطت بأكثر من 1% الجمعة الماضية.
وقال محللون إن المستثمرين سيحولون تركيزهم هذا الأسبوع إلى بنك إنجلترا المركزي وأي علامات على أنه مستعد لخفض أسعار الفائدة إلى أقل من الصفر.
والمستوى الحالي الذي يستهدفه بنك إنجلترا لسعر الفائدة هو 0.1% بعد أن خفضه مرتين منذ مارس/آذار الماضي عندما كان 0.75%.