الأسواق العالمية تهتز.. كورونا يعصف بأسهم وأرباح الشركات
واصلت تداعيات الموجة الثانية من جائحة كورونا العصف بالأسواق العالمية، حيث تراجعت أسهم وأرباح الشركات على جانبي الأطلسي.
وأدت تداعيات الجائحة إلى تسريح 1900 موظف من إكسون موبيل الأمريكية، فيما تراجعت أسهم شركة "سبوتيفاي" رغم زيادة عدد مستخدميها بنحو 29% خلال 3 أشهر.
وحسب رويترز، قالت إكسون موبيل، الخميس، إنها ستسًرح نحو 1900 موظف في الولايات المتحدة في إطار عملية إعادة تنظيم جارية وتغيير في منظومة العمل لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف.
وفي وقت سابق الخميس، أبقت شركة النفط الأمريكية العملاقة على التوزيعات النقدية لربعها الرابع عند 87 سنتا للسهم لتصبح 2020 أول سنة لا ترفع فيها توزيعات الأرباح لمساهميها منذ 1982.
حيث فاجأ الانخفاض الحاد في أسعار الطاقة وتهاوي الطلب الشركة هذا العام. وتراجعت الأسعار في الولايات المتحدة 39% منذ بداية العام كما تهاوى الطلب العالمي بسبب جائحة كوفيد-19.
وسجلت الشركة خسائر لفصلين متتاليين للمرة الأولى هذا العام ومن المتوقع أن تتكبد خسائر بملياري دولار عن العام بأكمله، وفقا لتقديرات ريفينتيف مع استبعاد مبيعات الأصول وخفض القيمة.
ومن المقرر أن تعلن الشركة النتائج المالية للربع الثالث، الجمعة.
تتراجع سبوتيفاي
وعلي الجانب الآخر من الأطلسي، أعلنت خدمة البث الموسيقى "سبوتيفاي"، الخميس، تجاوز عدد مستخدميها النشطين شهريا عتبة الـ300 مليون في الفصل الثالث من هذا العام، لكنها عادت سجلت تراجعا في البورصة.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت سبوتيفاي في بيان إن عدد المستخدمين ارتفع 29% الى 320 مليون في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر/أيلول الماضي، بينهم 144 مليون مشترك بزيادة بنسبة 27%.
وتأمل سبوتيفاي، التي يقع مقرها الرئيسي في ستوكهولم لكنها مدرجة في بورصة نيويورك، أن يصل عدد مستخدميها الى نحو 345 مليون شهريا والمشتركين الى 154 مليون بحلول نهاية العام.
وفي الوقت نفسه كشفت الخدمة الرقمية للموسيقى أنها تكبدت خسارة صافية بقيمة 101 مليون يورو (118 مليون دولار) في الفترة من يونيو/حزيران، إلى سبتمبر/أيلول الماضيين، مقابل صافي أرباح بلغ 241 مليون يورو عن نفس الفترة قبل عام.
وفي مسار معاكس للعديد من الشركات، أشارت سبوتيفاي إلى افلاتها من تبعات جائحة كوفيد-19 الاقتصادية، وهي تتوقع استمرار هذا الاتجاه.
وأضافت "بالنسبة الى استهلاك المحتوى، تجاوزت ساعات الاستهلاك العالمي مستويات ما قبل كوفيد-19 خلال هذا الفصل".
وحاولت سبوتيفاي في السنوات الأخيرة توسيع نشاطها من مجرد بث الموسيقى إلى استثمار مئات الملايين من اليوروهات في تعزيز خدمة المدونات الصوتية "بودكاست".