قمة "العمل الدولية" تدعو لإعادة بناء اقتصادات البلدان الأكثر ضعفا
أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة ورؤساء عدد من المنظمات الأممية والوكالات الدولية يشاركون في قمة العمل الدولية
دعت قمة العمل الدولية، التي نظمتها الأمم المتحدة مؤخراً، لتقديم دعم عالمي لأكثر البلدان ضعفاً لإعادة بناء اقتصادات أكثر مرونة وشمولية واستدامة.
وبحث المشاركون في القمة التي تُعقد افتراضيا على مدار ثلاثة أيام، طرق مواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تخلفها جائحة كورونا على العاملين والأسر وأصحاب العمل والمنشآت.
وشارك في القمة أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة ورؤساء عدد من المنظمات الأممية والوكالات الدولية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في رسالة مسجلة بهذه المناسبة، أنه لا يمكن لأية دولة أن تحل هذه الأزمة وحدها.
وأشار إلى أن الحلول متعددة الأطراف القوية والفعالة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، داعياً الدول إلى تشجيع آليات التضامن لضمان استفادة الدول النامية.
من جانبه، أشار مدير عام منظمة العمل الدولية جاي رايدر، إلى أهمية الاستمرار في جهود التصدي للجائحة.
وأضاف أن الرسائل والمشاركات في المؤتمر ستزود المنظمة بتوجيهات وتشجيعات لا تقدر بثمن في جهودها للتغلب على الجائحة ومعالجة تأثيرها بشكل فعّال وعاجل على عالم العمل.
بدورها أوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أنه مع بدء إعادة الفتح يجب اختيار نوع التعافي، مشيرة إلى أنه يجب التفكير في بناء انتعاش يمكّن الجميع من الاستفادة من التحوّل.
والشهر الماضي، أكدت مجموعة العشرين، أن 41 دولة تقدمت للاستفادة من مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين، وأن المستوى التاريخي للتدفقات الرأسمالية الخارجة من الأسواق الناشئة قد بدأ في التراجع.
- تنسيق بين "العمل" و"العشرين"
وتقوم مجموعة العمل بتزويد وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في اجتماعهم القادم يوم 18 من الشهر الجاري بمستجدات تطبيق المبادرة وأبرز مستجدات العمل على مواضيع التدفقات الرأسمالية ودور الأسواق المالية المحلية في دعم المتانة المالية العالمية.
وتعهدت دول مجموعة العشرين، في 6 يونيو/حزيران الجاري، بتقديم أكثر من 21 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا المستجد وذلك حسبما ذكر بيان للمجموعة.
وكان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، قد قال في منتصف أبريل/نيسان الماضي، إن دول مجموعة العشرين ضخت أكثر من 7 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، للحفاظ على الوظائف والمشروعات في مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأوضح الجدعان أن صندوق النقد والبنك الدوليين وبنوك التنمية يعتزمون منح 200 مليار دولار للدول الأشد احتياجا في أزمة كورونا.
وأشار إلى أن رئاسة مجموعة العشرين قدمت خطة عمل بالتنسيق مع صندوق النقد والبنك الدوليين وتم التوصل إلى اتفاق، وتعليق الدين بدأ بأثر فوري.