الذهب لأعلى مستوى في 8 أعوام
الذهب يقفز في المعاملات الفورية 0.5% ليصل إلى 1779.40 دولار للأوقية في أواخر جلسة التداول وهو أعلى مستوى له في 8 أعوام
قفزت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في حوالي 8 أعوام، الثلاثاء، إذ تغذي طفرة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الطلب على الملاذات الآمنة، وهو ما ساعد المعدن النفيس على تسجيل أكبر مكاسبه الفصلية منذ مارس/آذار 2016.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية 0.5% ليصل إلى 1779.40 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول، بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة 1785.46 دولار وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012 .
وصعدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1.1% لتبلغ عند التسوية 1800.50 دولار للأوقية.
وسجل المعدن الأصفر مكاسب بأكثر من 12% في الربع الجاري، مع مواصلته الصعود للشهر الثالث على التوالي.
وقال أفشين نبوي، نائب الرئيس في إم.كيه.إس إس.ايه لتداول المعادن، إن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة والخلافات الأمريكية الصينية "يشيران معا إلى شراء الذهب كملاذ آمن".
ويبدو أن الطلب العالمي على الذهب سيشهد نموا لافتا كملاذ آمن وأداة تحوط وسط إقبال كبير من الصناديق المتداولة والبنوك المركزية العالمية، بحسب جون لوكا، مدير التطوير بشركة ثينك ماركتس البريطانية، محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، قفز البلاديوم 1.4% إلى 1930.70 دولار للأوقية، لكنه يسجل رابع خسارة شهرية على التوالي في أسوأ أداء منذ سبتمبر/أيلول 2011 .
وصعد البلاتين 1.8% إلى 820.60 دولار للأوقية، مسجلا أكبر مكاسبه الفصلية منذ سبتمبر/أيلول 2012 .
وارتفعت الفضة 1.5% الى 18.12 دولار للاوقية، مسجلة أفضل أداء فصلي منذ نهاية 2010.
وبرأي نائب الرئيس في إم.كيه.إس إس.ايه لتداول المعادن، فإن الذهب مرشحا لتجاوزر مستوى 2000 دولار للأوقية على مدار الـ12 شهرا المقبلة، لاسيما أنه مع تجاوز مستوى 1750 دولارا للأوقية أصبح عمليات الشراء أكثر زخما لاقتناء المعدن الثمين مع ضعف العوامل الأخرى الداعمة لهبوط الأسعار.
وأشار إلى أن مغامرة المستثمرين هذه المرة تبدو أكثر منطقية، على أساس أنه في حالة وصول الذهب إلى مستوى 1800 دولارا للأوقية، لابد أن يتراجع إلى مابين 1700- 1750 دولارا، تمهيدا لمواصلة الصعود.
ويستند في توقعاته إلى انكماش نمو الاقتصاد العالمي خلال 2020 بنسبة 4.9% حسب أحدث تقارير صندوق النقد الدولي، وخسارة الاقتصادات العالمية نحو 12 تريليون دولار، مما يعمق حالة عدم اليقين بشأن عملية التعافي السريع، وهو ما يزيد الطلب على الملاذات الآمنة في مقدمتها الملاذ التاريخي الذهب.