أسعار الذهب فوق 1900 دولار للأوقية.. والدولار فريسة التضخم
قفزت أسعار الذهب لما فوق 1900 دولار للأوقية، فيما يعاني الدولار من ارتفاع معدلات التضخم الأمريكي، رغم تجاهل الاحتياطي الاتحادي لها.
وارتفعت أسعار الذهب فوق 1900 دولار للأوقية، الجمعة، بدعم من تراجع الدولار وانخفاض عوائد الخزانة.
وانتعش الذهب بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي تمسكه بسياسته النقدية، واعتبار بيانات ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة غير كافية لاتخاذ إجراء جديد.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1900.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0518 بتوقيت جرينتش. وزادت الأسعار أكثر من 0.5% منذ بداية الأسبوع.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1902.7 دولار للأوقية.
وكشفت بيانات أن أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفعت بقوة في مايو أيار، مما قاد إلى أكبر زيادة سنوية في نحو 13 عاما، بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية لأدنى مستوياتها في قرابة 15 شهرا الأسبوع الماضي.
وتراجعت عوائد الخزانة الأمريكية القياسية لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر مما يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
في غضون ذلك نزل مؤشر الدولار 0.1% بعد أن بلغ أعلى مستوى في نحو أسبوع في الجلسة السابقة.
ويوم الخميس، أبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير وتعهد بتدفق منتظم للتحفيز خلال الصيف.
ويتحول الانتباه الآن إلى اجتماع البنك المركزي الأمريكي بشأن السياسات المقرر عقده في 15-16 يونيو/ حزيران.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4% إلى 28.07 دولار للأوقية، بينما ربح البلاتين 0.1% إلى 1151.98 دولار.
وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 2772.71 دولار ويمضي على مسار تسجيل نزول أسبوعي.
الدولار في مأزق
بعد أسبوع من الانتظار الذي يشوبه القلق، تلقت الأسواق رقم التضخم الأمريكي المرتفع الذي كانت تخشاه، ثم تجاهلته ومضت قدما، مما ترك الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط ومعظم العملات الرئيسية عالقة في نطاقات محدودة.
وفي التعاملات المبكرة في الجلسة الآسيوية، تكبد الدولار خسائر محدودة، إذ يعتقد المتعاملون أن هناك ما يكفي من الارتفاعات الاستثنائية ضمن زيادة أسعار المستهلكين 0.6% الشهر الماضي لدعم إصرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على أن التضخم من المرجح أن يكون مؤقتا.
واشترى الدولار 109.44 ين ويتجه صوب تسجيل خسارة أسبوعية محدودة. كما أنه يمضي على مسار تكبد خسائر أسبوعية متواضعة مقابل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني، وسجل في أحدث تعاملات 0.7752 دولار مقابل نظيره الأسترالي و1.41825 دولار مقابل العملة البريطانية.
وتسببت تعليقات تميل إلى التيسير النقدي من البنك المركزي الأوروبي بشأن التزامه بوتيرة مرتفعة من شراء السندات في أن يظل اليورو قابعا عند مستوى 1.2189 دولار.
وأظهرت البيانات أمس أن أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفعت خمسة بالمئة على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة في أكثر من نحو عشر سنوات وزاد التضخم الأساسي 0.7% على أساس شهري.
لكن مساهمات كبيرة من ارتفاعات قصيرة الأمد في أسعار تذاكر الطيران والسيارات المستعملة ساهمت في إقناع المتعاملين في أنها لن تقود أسعار الفائدة للارتفاع في أي وقت قريب.
ونزل مؤشر الدولار قليلا بعد نشر بيانات التضخم واستقر في أحدث تعاملات عند 89.974، لينخفض على نحو طفيف جدا خلال الأسبوع.
ويتحول التركيز الآن إلى اجتماع البنك المركزي الأمريكي الأسبوع القادم، بيد أن المتعاملين يقولون الآن إنه ربما لن يكون هناك الكثير من التحول في خطابه الذي يقلل من الحاجة لتقليص التحفيز.
وارتفع الوون الكوري الجنوبي 0.2% إلى 1110.08 للدولار بعد أن ألمح محافظ البنك المركزي إلى عودة السياسة إلى وضعها الطبيعي في نسخة مسبقة من خطاب يلقيه في وقت لاحق اليوم.
وربحت الروبية الإندونيسية نحو 0.4% مقابل الدولار إذ عزز انخفاض عوائد الخزانة الأمريكية جاذبية السندات الإندونيسية.
وتتطلع العملات المشفرة لاختتام الأسبوع على ارتفاع، إذ يبدو أن بتكوين تتلقى دعما جيدا فوق مستوى 35 ألف دولار على الرغم من المزيد من الحديث عن تدقيق من جانب جهات تنظيمية على مستوى العالم.
وسجلت بتكوين في أحدث تعاملات 36627.52 دولار، لتسجل تراجعا محدودا على أساس أسبوعي بنسبة 0.09%.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA==
جزيرة ام اند امز