جولدمان ساكس.. أول بنك أمريكي كبير يغادر روسيا
أصبحت مجموعة "جولدمان ساكس"، أول مجموعة مصرفية أمريكية كبرى تغادر روسيا، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت مجموعة "جولدمان ساكس"، الخميس، إنها أغلقت أعمالها في روسيا، لتزيد الضغط على منافسيها كي تحذو حذوها.
وأصبح العمل في روسيا صعبا بشكل متزايد بالنسبة للمؤسسات المالية الغربية، في ظل العقوبات الدولية التي فُرضت على موسكو، الأمر الذي دفع البنوك للتفكير في إمكانية البقاء أو الرحيل.
وعلى الرغم من أن المصارف الأوروبية هي الأكثر انكشافا على روسيا فإن المصارف الأمريكية، طبقا لبيانات بنك التسويات الدولية، ما زال لها انكشاف كبير يبلغ إجماليه 14.7 مليار دولار، وذلك بحسب رويترز.
وقال بنك "جولدمان ساكس"، في بيان عبر البريد الإلكتروني: "جولدمان ساكس أنهى أعماله في روسيا امتثالا للمتطلبات التنظيمية وإجراءات الترخيص".
وقامت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بفرض العديد من العقوبات على روسيا، وأعلنت أنها تبحث على مصادر بديلة عن النفط والغاز الروسيين، بعد بدء الرئيس الروسي، العملية العسكرية في أوكرانيا.
واتفق كل من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وكندا، وبريطانيا،، على ضمان عزل بنوك روسية مُختارة عن نظام "سويفت"، للإضرار بقدرتها على العمل على مستوى العالم ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وطبقا لمصدر مطلع على الأمر تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه فإن البنك سينهي أعماله تدريجيا بدلا من الخروج منها على الفور، وأي خسائر ستكون "غير جوهرية".
وقالت 3 مصادر مطلعة، إنه في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الشهر الماضي، تم نقل نحو نصف موظفي "جولدمان ساكس" من موسكو.
وكان لدى البنك نحو 80 موظفا يعملون في موسكو.
كان البنك قد أعلن في بيانه السنوي، أن الانكشاف الائتماني في روسيا يبلغ 650 مليون دولار.
وهبطت أسهم "جولدمان ساكس"، بنسبة 2.8% إلى 325.97 دولار في تعاملات منتصف الخميس.
وكانت أسهم البنك قد هبطت بنسبة 12.85% هذا العام، بحلول إغلاق أمس الأربعاء.
حرب اقتصادية غير مسبوقة
وفي وقت سابق من الخميس، قال الكرملين، إن الاقتصاد الروسي يتعرض "لصدمة" وإن إجراءات تتخذ لتخفيف أثر ما وصفه بحرب اقتصادية "غير مسبوقة على الإطلاق" تشن على موسكو.
وفرض الغرب عقوبات كاسحة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "اقتصادنا يتعرض الآن لتأثير الصدمة وهناك تداعيات سلبية يجري خفضها"، وذلك حسب رويترز.
ووصف الوضع بالمضطرب، لكنه قال إنه يجري بالفعل اتخاذ إجراءات للتهدئة وإعادة الاستقرار.
وأضاف: "هذا غير مسبوق على الإطلاق.. الحرب الاقتصادية التي بدأت ضد بلدنا لم يشن مثلها من قبل.. لذلك من الصعب للغاية التنبؤ بأي شيء".
وقرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 شباط/فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك، ولوهانسك رسمياً دعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
وشدد بوتين على أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز