جوجل كليبس كاميرا ذاتية تعرض خصوصيتك للخطر
احتفاظ كاميرا جوجل كليبس Google Clips بالصور التي التقطت دون علم مالكها، يعرض خصوصية الصور للخطر
في أكتوبر الماضي، كشفت جوجل عن كاميرا كليبس Google Clips الذكية، التي تستخدم إمكانيات الذكاء الاصطناعي AI في التقاط الصورة الصحيحة ذاتياً حين ترى شيئا مثيرا للاهتمام، فهي التي تحدد متى يكون الوقت المناسب لالتقاط الصور.
وتعد "كليبس" نوعا مختلفا من الكاميرات، فهي كاميرا ذكية، اعتمدت جوجل في تسويقها على رغبة الآباء والأمهات في التقاط الكثير من الصور لأطفالهم المولودين حديثا في أثناء غيابهم، فالكاميرا تظل على استعداد دائم لالتقاط الصورة التي تراها متميزة وذات طابع مختلف.
وأكدت جوجل أن كاميرا "كليبس" ليست كاميرا مراقبة أو تجسس، فهي لا ترسل أي بيانات أو صور إلى مصادر خارجية تابعة لشركة جوجل.
وحسبما أفاد موقع "ماشابل" المختص بأخبار التقنيات، فإن كاميرا "كليبس" الجديدة ليست كما يظن البعض بها، فهي تمتلك العديد من العيوب، وذلك بعد أن جربها عدد من خبراء ماشابل عمليا.
وقال الموقع، إنه خلال تجربة أحد خبرائه للكاميرا لم تتمكن من التقاط صورة واحدة فقط جيدة من أصل 320 صورة، التقطتهم حسب ما تلقت من توجيهات بمعرفة أجهزة استشعارها الذكية، فقد أخطأت في تمييز الصورة المناسبة 319 مرة، ونجحت في مرة واحدة فقط.
كما أفاد بأن احتفاظ الكاميرا بالصور التي التقطت دون علم مالكها، يعرض خصوصية الصور للخطر خصوصاً أن الكاميرا يمكن أن تتصل بأي هاتف ذكي عن طريق الواي فاي، ففي حالة التقاطها لصور خاصة، يمكن لأي شخص غريب على مقربة منها الاتصال بها ومشاهدة كل الصور التي التقطها دون علم مالكها.
ومن السلبيات الأخرى التي رصدها خبراء ماشابل، الحجم الصغير للكاميرا الذكية، الذي أثر بالسلب على بطارياتها، ففي حالة استخدام الكاميرا لتصوير فيديوهات بدلا من الصور الفوتوغرافية، يفاجأ مستخدمها بنفاد شحن البطاريات سريعا.
وأجمع خبراء ماشابل، في النهاية على أن الذكاء الاصطناعي ليس مستعدا حاليا لاستخدامه في مجال التصوير، على الأقل فيما يخص التكنولوجيا التي قدمتها جوجل في كاميراتها الجديدة التي تعد متواضعة للغاية فيما يخص هذا المجال.