جوجل تكافح "الأخبار الكاذبة" بـ300 مليون دولار
جوجل Google أطلقت مبادرة لمكافحة انتشار الأخبار الكاذبة تسمح للمستخدمين بالاشتراك في مواقع إخبارية مضمونة
تسعى شركة جوجل، لمكافحة انتشار الأخبار الكاذبة بخطة تصل 300 مليون دولار على مدار 3 سنوات في محاولة للحاق بركب المبادرات التي أعلنتها عدة شركات ومجموعات إعلامية، مثل «فيسبوك» facebook، التي استعانت بخدمات مثل Snopes، وصحيفة واشنطن بوست وتقنية PolitiFact، لمحاربة الأخبار الكاذبة، وتحسين دقة وجودة الأخبار التي تظهر على منصاتها.
وفي تدوينة لـ"جوجل" قالت الشركة والمجموعة التابعة لمجموعة ألفابت، الثلاثاء، إنها ستطلق مبادرة للقضاء على هذه الظاهرة، فيما قالت في تدوينة منفصلة إنها "ستطلق أداة للمساعدة في الاشتراك في الإصدارات الإخبارية".
ووفقًا لـ"جوجل"، فإن الشركة تعمل على تدريب نظامها ليكون أفضل في التعرف على الأخبار العاجلة المثيرة للجدل والتكيف من أجل عرض نتائج أكثر دقة، وذلك باستخدام قسم "الأخبار العاجلة" الذي أضيف مؤخرًا على يوتيوب كمثال. ولكن حتى مع هذه التحسينات، فإن جوجل لا تزال تواجه مشكلات في نتائج البحث على يوتيوب.
وأوضحت جوجل أنها تعمل أيضًا مع First Draft لإطلاق ما يسمى بـ"Disinfo Lab" لمكافحة الأخبار المزيفة أثناء الانتخابات والأخبار العاجلة، كما تعمل مع معهد بوينتر وجامعة ستانفورد ورابطة الإعلام لإطلاق برنامج جديد يسمى MediaWise للقراء الشباب لتحسين معرفة الوسائط الرقمية.
وأكدت عملاق البحث على الإنترنت أنها ستستمر في إنشاء منتجات لتعزيز الصحافة، مشيرة إلى أدوات قائمة مثل AMP Stories كمثال على هذه الجهود.
وأعلنت جوجل عن أداة جديدة تسمى Outline، وهي أداة مفتوحة المصدر من حاضنة تكنولوجيا Jigsaw التابعة للشركة والتي تسهّل على المؤسسات الإخبارية إنشاء شبكات VPN خاصة بالصحفيين وتزويدهم بوصول أكثر أمانًا إلى الإنترنت.
تفاصيل الخدمة وكيفية الاشتراك بها
أوضحت جوجل الطريقة التي ستمكّن مستخدميها من استخدام أدوات تدقيق الأخبار، مؤكدة أنها ستسمح للمستخدمين بشراء اشتراك في مواقع إخبارية مشاركة، باستخدام حسابهم على جوجل وإدارة جميع اشتراكاتهم في مكان واحد.
وعن المواقع الإخبارية التي ستطلق فيها جوجل الخدمة عن طريق الاشتراك، فأكدت أنها ستكون مثل The New York Times أو "Financial Times" أو "Le Figaro"، و"Telgraph" وإصدارات أخرى، ليتمكن القارئ من التأكد من صحة الأخبار التي يقرأها، كما أشار محرك البحث العملاق إلى أنه يخطط لإضافة مزيد من الإصدارات الإخبارية قريبا.
وتواجه جوجل وفيسبوك وتويتر ردود فعل غاضبة بسبب دورها خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية لسماحها بنشر معلومات كاذبة وكيدية ربما أثرت على الناخبين لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
تاريخ من الأخبار الوهمية
الأخبار الوهمية ليست جديدة، ولكن كما يشير مارك تومسون في كتابه الجديد، فإن "النظم الأيكولوجية الرقمية تطورت إلى بيئة مثالية لازدهار الأخبار المشوهة والكاذبة لتزدهر".
ووفقا لتحليل أجراه موقع "Buzzfeed" فإن الأسابيع الأخيرة من الانتخابات الأمريكية، شهدت أخبارًا وقصصًا وهمية على شاكلة "تأييد البابا لدونالد ترامب"، و"هيلاري كلينتون تبيع أسلحة إلى داعش"، وهي أخبار تفوقت على الأخبار الحقيقية في "فيسبوك" مع المزيد من الانتشار، وردود الفعل والتعليقات.
وحسب بحث أجراه معهد «رويترز» العام الماضي، فإن النسبة الأغلب من الناس في جميع البلدان باتت تعتمد الآن على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية كمصدر للأخبار أكثر من الصحف المطبوعة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أضافت في هذا الإطار أداة لمتصفح الأخبار تستطيع التحقق تلقائيا من صحة تدوينات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.