قسوة مزارع مع حمار تثير غضباً على مواقع التواصل في المغرب
أثارت حادثة غضبًا واسعًا في المغرب على مدار الأيام القليلة الماضية، وفتحت نقاشاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول حقوق الحيوان.
تتلخص الحادثة في معاقبة مزارع ستيني لأنثى حمار بفقء عينيها بأداة حادة بعد أن أكلت من حقله في قرية دار ابن إبراهيم بإقليم آسفي.
وأثارت هذه الواقعة غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وسط مطالبات من منظمات تنشط في مجال حماية الحيوانات بمعاقبة المزارع.
وأعلنت جمعية "سفينة نوح" لرعاية الحيوان في المغرب إرسال فريق إلى مكان الحادثة، ونقل عناصرها أنثى الحمار إلى مكان آمن لتقديم الرعاية لها بعد أن فقدت بصرها.
وقالت الجمعية في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك": "ستأخذ الحمارة وقتًا حتى تتماثل للشفاء"، ونشرت لها مجموعة صور لبيان الحالة الصحية للحمارة التي ظهرت معصوبة العينين.
وذكر موقع "العمق" المغربي نقلًا عن أهالي القرية أن الحمارة كانت تجوب حقول القرية منذ قرابة عام، وليس لها مالك، فيما قال مستخدمون على مواقع التواصل إن "الإنسان هو أخطر كائن على الأرض".
وقدمت منظمة "ملجأ جرجير" والجمعية المغربية لحماية الحيوانات شكوى مستعجلة لدى المحكمة الابتدائية في آسفي ضد المزارع، معتبرة فعلته "إساءة لمعاملة الحيوانات وتعديًا لحقوق الحمار".
وأضافت المنظمة في شكواها: "الحمار مخلوق كأي مخلوق، لا يمكن الاعتداء عليه بأي شكل والتسبب له في الأذى ولاسيما فقء عينيه، وهذه الواقعة تحمل إساءة إلى بلدنا الحبيب وتشوّه صورته أمام دول العالم".
واقعة مماثلة
وفي فبراير/شباط الماضي، قضت المحكمة الابتدائية في مدينة تطوان المغربية بحبس شخص لمدة 3 أشهر مع النفاذ، عقابًا له على قتل قطة في الشارع، ورفعت جمعية للدفاع عن الحيوان شكوى رسمية ضده.
ويعاقب القانون المغربي "كل من بتر أو قتل بغير ضرورة أيا من الحيوانات المستأنسة في المباني أو الحدائق أو غيرها بالحبس مدة تتراوح بين شهرين و6 أشهر مع تغريمه بـ250 درهما".
aXA6IDE4LjE5MC4xNjAuNiA=
جزيرة ام اند امز