مسؤول فلسطيني كبير يكشف لـ«العين الإخبارية» مصير حكومة اشتية

قال مسؤول فلسطيني كبير لـ"العين الإخبارية" إن تغيير الحكومة ليس مسألة إذا، وإنما متى.

وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "تغيير الحكومة سيجري أما مسألة الموعد فيحددها الرئيس محمود عباس".

ومن جهته، قال وزير في الحكومة لـ"العين الإخبارية" إن "التقارير التي تتحدث عن استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتية خلال الساعات القادمة غير صحيحة".

وأضاف الوزير، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "لم يتحدد أي موعد لتقديم استقالة الحكومة والأمر بيد الرئيس".

كما نفى مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء محمد اشتية لـ"العين الإخبارية" تقديم استقالة الحكومة في الساعات القادمة.

وكانت مسألة تشكيل حكومة تكنوقراط قد برزت بشكل كبير بعد الحرب الإسرائيلية على غزة لتكون مسؤولة أيضا عن إعادة إعمار القطاع.

وقد ضغطت الولايات المتحدة الأمريكية على القيادة الفلسطينية لتغيير الحكومة في مسعى لما سماه مسؤولون أمريكيون "تحسين وضع السلطة الفلسطينية بالشارع الفلسطيني".

وأكد مسؤول فلسطيني لـ"العين الإخبارية" أن الرئيس عباس يتجه لتكليف مستشاره الاقتصادي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للاستثمار محمد مصطفى لتشكيل الحكومة.

وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أيضا، إلى أن الرئيس عباس أبلغ العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بقرار تكليف مصطفى بتشكيل حكومة تكنوقراط تكون مسؤولة عن إدارة الأمور الحياتية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية إثر احتجاز إسرائيل الأموال الفلسطينية والانخفاض الكبير جدا في المساعدات المالية الخارجية.

ولكن مسؤولا فلسطينيا تساءل: "هل تبديل حكومة محمد اشتية بحكومة محمد مصطفى سيؤدي إلى وقف احتجاز إسرائيل للأموال الفلسطينية؟ هل يؤدي إلى وقف الحرب على غزة؟ هل يؤدي إلى وقف الاجتياحات الإسرائيلية للضفة الغربية؟".

وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن "الأولوية الأولى هي إنهاء الحرب على غزة ومن ثم تشكيل حكومة مهنية بالتوافق الفلسطيني تكون من بين مهامها إعادة إعمار غزة ولكن أيضا الإعداد لانتخابات عامة فلسطينية".

وكشف المسؤول عن أن الرئيس عباس وجه رسائل إلى "حماس" بأنه راغب بتشكيل حكومة مهنية وأنه يريد انضمام الحركة إلى منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الالتزام ببرنامج المنظمة.