محافظ الحديدة: الحوثي أداة تحركها إيران لتهديد الملاحة الدولية
محافظ الحديدة يؤكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تقدم القوات المشتركة عبر الساحل الغربي حد من هجمات الصواريخ الحوثية ضد السفن.
أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، الثلاثاء، أن تقدم القوات اليمنية المشتركة عبر الساحل الغربي نحو مدينة وميناء الحديدة حد من هجمات الصواريخ الحوثية ضد السفن في باب المندب والبحر الأحمر.
- رئيس حكومة اليمن: الحوثيون يتخذون المدنيين بالحديدة دروعا بشرية
- وزير حقوق الإنسان اليمني يطلع وفدا أمميا على جرائم الحوثي
وقال طاهر خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن مليشيا الحوثي الانقلابية أداة تحركها إيران لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن "الشرعية ماضية نحو تأمين كافة المياه اليمنية ولن نقبل أي سيناريوهات تبقي احتمالات عودة التهديدات الحوثية".
وأضاف: "قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية والوطنية مسنودة بقوات التحالف العربي، حريصة على تحرير ميناء الحديدة لاستكمال تأمين الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وردع أي هجمات إرهابية بحق السفن".
إرهاب إيران
وذكر المسؤول اليمني أن تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر تنوعت بين الألغام البحرية والقوارب المفخخة والاستهداف الصاروخي المضادة للسفن.
ومضى بالقول: "قبل وصول قوات تحالف دعم الشرعية لباب المندب والمخا كانت خطورة الهجمات الحوثية على السفن بالمضيق (واقعية) وتراجعت لتصبح (محتملة) وذلك بفضل التقدم عبر أكثر من 340 كيلومترا من الممر المائي وحتى عمق مدينة الحديدة".
ولفت إلى أن اقتراب القوات من ميناء الحديدة حد من قدرات الحوثيين على تنفيذ هجوم صاروخي مماثل للهجوم الإرهابي على السفينة الإماراتية "سوفيت" وكذا المدمّرة "ميسون" في عام 2016 وحتى يونيو من العام الجاري من العملية الإرهابية على السفينة السعودية "أرسان" كما نفذت أكثر من 10 هجمات إرهابية مباشرة ضد السفن.
وطالب المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث بـ"ضرورة إدراك عامل الأمان في باب المندب وميناء الحديدة كعلاقة طردية.
ولفت الأنظار إلى أن "مليشيا الحوثي حاولت قبل أسابيع من زيارة جريفيث استهداف ميناء الحديدة بصاروخ باليستي، وهو إرهاب يجري بدعم لوجستي وعسكري من السفينة الإيرانية سافيز".
وأوضح محافظ الحديدة أن هجمات الحوثي الإرهابية بالبحر الأحمر تكفي ليفهم العالم أنها أداة تحركها إيران مقابل مصالحها الإقليمية، فيما محاولات التمرد على مشاورات السلام تأكيد آخر على التبعية الكاملة.
استعادة ميناء الحديدة شرط أساسي
وقال محافظ الحديدة خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إن "أي سلام لا يستند للمرجعيات الثلاث مرفوض وميناء الحديدة حق للشرعية باستعادته هو وكافة مؤسسات الدولة وتأمين كامل موانئ البحر الأحمر شرط لا يمكن التنازل عنه".
كما أكد أن "جريفيث لم يطلع على الوضع الإنساني، وتجاهل أن مليشيا الحوثي تعزل السكان في مدينة الحديدة عن العالم منذ 15 يوما وتقطع الإنترنت من أجل التغطية على ما ترتكبه من جرائم حرب والتحصن وسط المدنيين كدروع بشرية".
وبحسب محافظ الحديدة فإن "الليونة التي ظهر بها المبعوث الأممي جعلته يقتصر زيارته على الميناء دون مستشفى الثورة العام والسماع للناس، وهو تجاهل جسيم لحقوق أبناء تهامة ومأساتهم التي سببها الانقلابيون".