بريطانيا تعتقل رجل أعمال تركياً وتبحث تسليمه لأردوغان
نظام أردوغان طلب من بريطانيا اعتقال مدير شركة تركية بتهمة انتمائه لحركة كولن، وسيمثل أمام القضاء للنظر في احتمال تسليمه.
لم يكتف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحملات القمع والاعتقالات الداخلية التي طالت جميع أطياف الشعب التركي، وسجنت وشردت الآلاف من شعبه، بل امتد قمعه إلى المعارضين في خارج البلاد.
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 346 عسكريا ومدنيا والتهمة "كولن"
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 33 من أفراد القوات الجوية
وعلى أثر طلب من نظام أردوغان، أعلنت السلطات البريطانية، السبت، اعتقال مدير شركة تركية يدعى أكين أيبك، بتهمة انتمائه إلى حركة الداعية التركي فتح الله كولن، الذي يتهمه نظام أردوغان بتدبير محاولة انقلاب في يوليو/تموز 2016، على أن يمثل أمام القضاء للنظر في احتمال تسليمه إلى تركيا.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية البريطانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "أيبك اعتقل في إطار طلب تسليم تقدمت به تركيا، ومن المقرر أن تنظر محكمة وستمنستر في لندن في طلب تسليمه في سبتمبر/أيلول المقبل".
وبحسب وسائل إعلام تركية فإن الاعتقال جرى في الثالث والعشرين من مايو/أيار، وأطلق سراح أيبك بعدها بكفالة، ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية التأكد من الأمر.
وأضافت أن "أيبك المدير السابق لمجموعة (كوزا أيبك) فر من أنقرة في الثلاثين من أغسطس/آب 2015 في طائرة خاصة إلى إنجلترا ولم يعد إلى تركيا بعدها".
وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن أيبك قد يواجه أحكاما بالسجن لمدة 182 عاما في حال أدين في تركيا بالتهم المنسوبة إليه.
وينفي أيبك بشكل قاطع مشاركته في أي نشاط غير قانوني، ويعد الاتهامات الموجهة إليه بمثابة "أكاذيب".
وتغص السجون التركية بنحو 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة في قضايا تتعلق بمحاولة الانقلاب المزعوم وغيرها، بينهم 17 ألفا على الأقل من النساء، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 160 ألفا من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود، على خلفية اتهامات تتعلق بمحاولة الانقلاب.