انتعاشة كبيرة بمصانع بريطانيا.. أسرع وتيرة للإنتاج في 6 سنوات
صعد مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 55.2 في أغسطس
أظهر مسح، اليوم الثلاثاء، أن إنتاج المصانع في بريطانيا عوض بعض خسائره الناجمة عن جائحة كوفيد-19، إذ ارتفع في أغسطس/آب الماضي بأسرع وتيرة منذ ما يزيد على ست سنوات، وإن كان ذلك من مستوى منخفض.
وصعد مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 55.2 في أغسطس/ آب الماضي من 53.3 في يوليو/ تموز السابق له، ليتماشى بشكل عام مع تقدير أولي سابق عند 55.3 وهو الأعلى منذ فبراير/ شباط 2018.
- بريطانيا تخطط لجمع 30 مليار إسترليني.. كيف؟
- كورونا يزلزل بريطانيا.. الدين العام 2 تريليون إسترليني لأول مرة في التاريخ
وارتفع مكون الإنتاج في مؤشر مديري المشتريات، الذي تقول آي.إتش.إس ماركت إنه يعطي صورة أوضح لمتانة القطاع مقارنة مع الرقم الرئيسي، إلى أعلى مستوياته منذ مايو/ أيار 2014.
لكن مستويات المؤشر تمثل وتيرة النمو وليس حجم الإنتاج، والقطاع أمامه طريق طويل للعودة إلى ما كان عليه قبل فرض إجراءات العزل العام.
وقال نحو 58% من المصنّعين، الذين شملهم استطلاع اتحاد الصناعة البريطاني في أواخر يوليو/ تموز والنصف الأول من أغسطس/آب، إنهم يعتبرون أن دفتر الطلبيات "أقل من المعتاد".
وتجاوز الدين العام لبريطانيا في نهاية تموز/ يوليو الماضي عتبة الألفي مليار جنيه إسترليني للمرة الأولى، متأثرا بتكلفة إجراءات مساعدة الاقتصاد التي اتخذت في الأشهر الأخيرة بسبب وباء كوفيد-19.
وبلغ الدين العام 2004 مليار جنيه الشهر الماضي، وبات يشكل أكثر من مئة في المئة من إجمالي الناتج الداخلي (100,5 في المئة)، للمرة الأولى منذ 1961.
ويوم الأحد كشفت تقارير إعلامية عن دراسة الحكومة البريطانية لخطط زيادة الضرائب بهدف جمع نحو 30 مليار جنيه إسترليني، لتخفيف الضغوط على الميزانية جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد.
ونشرت صحيفة صنداي تلجراف أن تلك الزيادة ستتيح لوزارة المالية جمع ما لا يقل عن 20 مليار جنيه إسترليني (26.70 مليار دولار) سنويا، وقد يدخل بعضها حيز التنفيذ في ميزانية نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
كما قالت صحيفة صنداي تايمز إن المسؤولين يضعون خططا لفرض ضرائب لجمع 30 مليار إسترليني من الأثرياء والشركات ومعاشات التقاعد والمساعدات الأجنبية.
وأظهرت بيانات صدرت الشهر الماضي أن تعافي اقتصاد بريطانيا من صدمة الجائحة يكتسب زخما، لكن اقتراض الحكومة تجاوز التريليوني إسترليني في حين تتصاعد المخاوف من فقد الوظائف مستقبلا.