اليونان تقر أول ترحيل إجباري بحق لاجئين سوريين
أعلى محكمة إدارية يونانية وافقت، الجمعة، على ترحيل لاجئين سوريين بشكل إجباري، وهو ما يشكل سابقة قد تشمل مئات الحالات المماثلة
وافقت أعلى محكمة إدارية يونانية، الجمعة، على ترحيل لاجئين سوريين بشكل إجباري، وهو ما يشكل سابقة قد تشمل مئات الحالات المماثلة.
وقال مصدر مطلع على القضية: إن اللاجئيْن، وهما رجلان يبلغان من العمر 22 و29 عاما، تقدما بالطعن القانوني بعدما رفضت لجان معنية باللجوء مناشداتهما بعدم إعادتهما إلى تركيا التي عبروا منها إلى اليونان العام الماضي.
وقال رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ديميتريس كريستوبولوس، إن الحكم "ينتهك حقوق اللاجئين"، وإنه بإمكان المنظمات الحقوقية المؤيدة للاجئين رفع القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتشكل عمليات الترحيل جزءا من الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي تم التوصل إليه لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين بعدما بلغت أعدادهم مستويات تاريخية عام 2015.
ويفترض ترحيل اللاجئين السوريين إلى تركيا التي جاؤوا منها لأن الأخيرة تعد بلدا آمنا بالنسبة إليهم، ولكن المجموعات الحقوقية تصر على أن الافتراض خاطئ، وسط غياب الضمانات بحصول اللاجئين السوريين على مأوى وعمل في تركيا، حيث توجد أدلة على تعرضهم إلى الانتهاكات والاستغلال.
ومساء الخميس الماضي، عثرت الشرطة التركية على الناشطة السورية المعارضة عروبة بركات وابنتها الصحفية حلا بركات مقتولتين في شقتهما في إسطنبول.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أقدم شخصان على قتل لاجئة سورية حامل في تركيا بعد اغتصابها قبل أيام من موعد الولادة، وخنقا طفلها البالغ من العمر 10 أشهر في جريمة وحشية أثارت موجة استياء واسعة. وفي 2015، قتل صحفيان من مدينة الرقة، في جنوب تركيا طعنا بالسكاكين.
ومنذ بدء الحرب السورية في مارس/ آذار 2011، لجأ حوالى 3 ملايين سوري، عدد كبير من بينهم معارض للرئيس بشار الأسد، إلى تركيا. وقال العديد من المعارضين والصحافيين السوريين الذين هربوا إلى تركيا أنهم تعرضوا لتهديدات بالقتل.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز