"كورونا" عاجز أمام الاستثمار الجريء في السعودية.. 102% نموا
الاستثمار في الشركات الناشئة بالسعودية بلغ أكثر من 365 مليون ريال عبر 45 صفقة خلال النصف الأول من 2020
كشف تقرير "الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2020"، أن الاستثمار في الشركات الناشئة في السعودية بلغ أكثر من 365 مليون ريال عبر 45 صفقة خلال النصف الأول من عام 2020.
وأضاف التقرير، الذي أصدرته اليوم الأربعاء، شركة" MAGNiTT"، أن الاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة، حقق نمواً بنسبة تجاوزت 102% خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنة مع النصف الأول من عام 2019.
ووفقا للتقرير، حافظت السعودية للعام الثاني على التوالي على المرتبة الثالثة بالمنطقة، من حيث عدد الصفقات وإجمالي قيمة الاستثمار الجريء، مستحوذة على 15% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء و18% من عدد الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح التقرير أن مجموع قيمة الاستثمار في الشركات الناشئة في النصف الأول من 2020 تجاوز إجمالي المجموع في العام 2019 بأكمله الذي بلغ أكثر من 250 مليون ريال ما يجعل 2020 أعلى عام من حيث إجمالي قيمة الاستثمار في الشركات الناشئة في السعودية.
وقال التقرير : " إنه بهذه الزيادة، يكون إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في السعودية قد نما بوتيرة أسرع بكثير من معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وتابع:"لم يتجاوز معدل النمو في إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في دول المنطقة الـ 17 نسبة 35% خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وفي سياق أعداد الصفقات، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضاً بلغ 8% خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، بينما سجلت السعودية زيادة بنسبة 29%.
وتأتي الزيادة في قيمة الاستثمارات وعدد الصفقات رغم جائحة فيروس كورونا، بسبب الجولات الاستثمارية الكبيرة التي قامت بها السعودية خلال النصف الأول من عام 2020.
ومن أبرز هذه الجولات.. الجولة الاستثمارية لمنصة "جاهز" بقيمة 137 مليون ريال، ومنصة نعناع بقيمة 67.5 مليون ريال، وأكاديمية نون بقيمة 48.7 مليون ريال.
وحسب التقرير، حافظ قطاع التجارة الإلكترونية في السعودية على هيمنته بوصفه أكبر قطاع من حيث إجمالي الاستثمارات بنسبة 67% وإجمالي عدد الصفقات بنسبة 22%.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء الدكتور نبيل كوشك: " إنه لطالما كانت المملكة العربية السعودية سوقاً جاذباً لريادة الأعمال داخل المملكة وفي المنطقة".
وتابع:" وذلك في ظل ضخامة سوقها ونتيجة للجهود والمبادرات الحكومية التي أُطلقت خلال السنوات الماضية في إطار رؤية المملكة 2030 لتشجيع الابتكار ونمو الشركات الناشئة التي استمرت خلال جائحة فيروس كورونا".
وأضاف:" بذلك تحسنت منظومة الاستثمار الجريء لتتماشى مع هذه التطورات مما جعل المملكة من أسرع بيئات العمل نمواً في المنطقة".
يذكر أن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بالسعودية "منشآت" تحرص على تحفيز التمويل الرأسمالي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وعلى تعزيز سبل الاستثمار في المنشآت الناشئة خلال مراحل نموها المختلفة.
وتعد شركة" " MAGNiTT إحدى المنصات العالمية المتخصصة ببيانات الشركات والمشاريع الناشئة برعاية الشركة السعودية للاستثمار الجريء التي أسستها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ضمن مكتب خطة تحفيز القطاع الخاص.