مرشح السعودية لإدارة "التجارة العالمية" يعرض برنامجه الجمعة
مرشح السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، المستشار محمد التويجري، يتمتع بسجل حافل من الخبرات والتجارب العملية.
تنطلق الأربعاء عملية اختيار المدير العام الجديد للمنظمة من بين 8 مرشحين تقدموا لشغل المنصب، خلفاً للمدير العام الحالي البرازيلي روبرتو أزيفيدو، الذي قرر ترك منصبه في نهاية أغسطس/آب المقبل، قبل عام من انتهاء ولايته الثانية.
ووصل مرشح السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، الثلاثاء إلى جنيف، للمشاركة في اجتماعات المجلس العام للمنظمة.
وذلك لعرض رؤيته وبرنامجه للمنظمة أمام مندوبي الدول الأعضاء والإجابة على تساؤلاتهم الجمعة المقبل، وذلك إلى جانب بقية المرشحين الذين سيقدمون عروضهم بين يومي 15 و17 يوليو/ تموز الجاري.
ويدخل محمد بن مزيد التويجري المنافسة لشغل المنصب، إلى جانب 7 مرشحين، من كل من مصر، وكينيا، ونيجيريا، وبريطانيا، والمكسيك، ومولدوفا، وكوريا الجنوبية.
ويواجه المدير العام الجديد جملة من التحديات، أبرزها إعادة إحياء المحادثات التجارية المجمّدة، والتحضير لمؤتمر 2021 الوزاري، الذي يعد بين أهم المناسبات التي تنظّمها المنظمة، وتحسين العلاقات مع واشنطن. كما سيواجه تحديات عدة وتطورات تشهدها المنظمة، مثل ما أحدثته تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وتتمثل أولويات المدير العام القادم لمنظمة التجارة العالمية في إعادة بناء ثقة ومصداقية المنظمة، وإعادة تفعيل أجندتها التفاوضية التي وصلت إلى طريق مسدود، وتطوير نظام تسوية المنازعات.
وكانت السعودية، أعلنت في 7 يوليو/تموز الجاري، ترشيح المستشار في الديوان الملكي، محمد بن مزيد التويجري، لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية.
وأكدت بعثة السعودية لدى منظمة التجارة العالمية في مذكرتها إلى المنظمة، إيمان المملكة العربية السعودية الكبير بالنظام التجاري متعدد الأطراف ودور منظمة التجارة العالمية الحيوي في هذا النظام.
وشددت على أهمية أن يكون نظاماً قوياً يعزز الانفتاح القائم على قواعد النظام التجاري متعدد الأطراف.
كما أكدت إدراكها أهمية الدور المحوري الذي تؤديه المنظمة في صياغة وإنفاذ قواعد التجارة الدولية، ورعاية وتطوير الاقتصاد والتجارة الدولية.
ويتمتع مرشح المملكة لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، المستشار محمد التويجري، بسجل حافل من الخبرات والتجارب العملية.
فقد حصل التويجري، على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود في عام 1998، وشغل العديد من المناصب القيادية التي أهلته للترشح لشغل المنصب بكفاءة واقتدار.
ومن أبرز هذه المناصب، منصب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي إلى جانب عضويته في مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادي والتنمية من 2017 إلى 2020.
كما تولى منصب نائب وزير الاقتصاد والتخطيط، والأمين العام للجنة المالية في الديوان الملكي من 2016 إلى 2017، إضافة لتوليه منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني، ورئاسته برنامج التحول الوطني، وتأسيس شراكات استراتيجية في عدة دول.
وسبق للتويجري أن شغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء، كما تولى رئاسة مجلس ادارة المركز الوطني للتخصيص إضافة لعضويته في مجلس إدارة كل من شركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة.
كما تولى منصب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في بنك (HSBC) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 2014 إلى 2016، والرئيس الإقليمي لإدارة الخدمات المصرفية في بنك (HSBC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 2010 إلى 2014، والرئيس التنفيذي لشركة (JP Morgan) في المملكة من 2007 إلى 2010.
يذكر أن قائمة المرشحين المنافسين لشغل منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية تضم أيضاً مرشحاً عربياً آخر، هو المرشح المصري عبدالحميد ممدوح، والذي يعد مفاوضاً تجارياً قديماً ومحامٍ مقيم في جنيف، إلى جانب المرشح البريطاني ليام فوكس، وزير التجارة الدولية السابق المؤيد لـ"بريكست" وعضو البرلمان البريطاني حالياً.
كما تضم القائمة المرشح المكسيكي خيسوس سيد، الذي ساعد في التفاوض على اتفاقية تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وهو مسؤول تجاري كبير في الحكومة المكسيكية.
ومن المرشحين أيضا مرشحة نيجيريا نجوزي أوكونجو إيويالا، وهي وزيرة المالية السابقة في نيجيريا، وتملك خبرة 25 عاماً في البنك الدولي، وتعمل حالياً رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين، والمرشح المولدوفي وزير الخارجية السابق تيودور أوليانوفشي.
وأيضا تضم القائمة، المرشحة الكورية الجنوبية يو ميونغ هي، التي تشغل منصب وزيرة التجارة في بلادها حالياً، وكذلك مرشحة كينيا وزيرة الخارجية والتجارة السابقة ووزيرة الرياضة والثقافة أمينة محمد.