غوانتانامو في 2025.. المعتقل الذي يزداد كلفة وأسرارا
رغم وجود 15 معتقلا فقط في غوانتانامو، بعد أن كان يضم المئات عند افتتاحه قبل 23 عاما، فإن هذه العملية المكلفة قد تستمر لسنوات.
واحتجزت وزارة الدفاع الأمريكية مئات السجناء، الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية وحلفاؤها في الحرب على الإرهاب في المنشأة الواقعة في خليج غوانتانامو، ومع دخول المعتقل عامه الرابع والعشرين لم يتبقَّ في المعتقل سوى 15 سجينا.
فمن هم المحتجزون حاليا في غوانتانامو؟
يتراوح أعمار السجناء بين 45 و63 عاما، وينحدرون من دول مثل أفغانستان، إندونيسيا، العراق، ليبيا، باكستان، السعودية، الصومال واليمن. وواحد من أقلية الروهينغا، وآخر فلسطيني.
ونقل جميع السجناء باستثناء ثلاثة منهم إلى غوانتانامو من شبكة السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية، حيث احتجزت إدارة بوش من اعتبرتهم "أسوأ الأسوأ" حتى عام 2006.
اتهامات السجناء:
خمسة منهم متهمون في قضية أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، بمن فيهم خالد شيخ محمد، المتهم بتخطيط الهجمات، أحدهم سعودي متهم بتنسيق تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" عام 2000 الذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا.
أطول السجناء بقاء في المعتقل هو علي حمزة البهلول، الذي نُقل إلى المعتقل من أفغانستان في يوم افتتاحه، بعد أربعة أشهر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
لماذا لم يغلق المعتقل؟
السبب الرئيسي هو الكونغرس، حيث يصدر الكونغرس سنويا تشريعات تمنع نقل أي معتقل من غوانتانامو إلى الأراضي الأمريكية لأي سبب.
كما تعارض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) نقل السجناء الذين لديهم معلومات سرية تتعلق ببرامج اعتقالهم وتعذيبهم.
يضاف إلى ذلك أن العديد من السجناء لم يتم توجيه تهم رسمية لهم أو محاكمتهم، لكن يتم الاحتفاظ بهم كـ"مقاتلين أعداء"، وهذا يعني أن المحاكم الأمريكية لن تقبل باستخدام الأدلة التي تم الحصول عليها تحت التعذيب.
وقد خلصت إدارة أوباما إلى أنه لا يمكن الإفراج عن الجميع، وأن إغلاق المعتقل يتطلب استمرار احتجاز بعض السجناء في ظروف مشابهة داخل الولايات المتحدة.
كم تبلغ تكلفة تشغيل معتقل غوانتانامو؟
التكاليف المرتبطة بالمعتقل غير واضحة بالكامل، لكن وفقا لدراسة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز عام 2019 قُدرت التكلفة بأكثر من 13 مليون دولار سنويا لكل سجين.
في ذلك الوقت، كان هناك 40 سجينا وطاقم من 1800 فرد يعملون بالمعتقل.
بحلول عام 2025 قد تصل تكلفة احتجاز كل سجين إلى 36 مليون دولار سنويا.
تشمل التكاليف: البنية التحتية، الأمن، المحاكم العسكرية، والموارد البشرية (الجنود والعاملين المدنيين).
وقد ارتفعت التكاليف مع مرور الوقت بسبب الشيخوخة والأمراض التي يعاني منها السجناء، مما يتطلب خدمات طبية متطورة.
هل التعذيب الذي تعرض له السجناء يؤثر؟
- نعم بشكل كبير، فقد تعرض 12 من السجناء الحاليين للتعذيب في سجون "المواقع السوداء" التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية قبل نقلهم إلى غوانتانامو.
- أسهمت هذه الممارسات (مثل التعرض للإيهام بالغرق والضرب والحرمان من النوم) في تأخير محاكماتهم، حيث ركزت الجلسات الأولية على آثار التعذيب وكيفية تعامل المحاكم معه.
- لعل أبرز مثال على ذلك هو خالد شيخ محمد (المتهم بتخطيط هجمات 11 سبتمبر) الذي لا يزال في مرحلة ما قبل المحاكمة منذ أكثر من عقد بسبب نزاعات حول التعذيب وأثره على قضيته.
هل يمكن الإفراج عن المزيد من السجناء؟
- ثلاثة سجناء تم تصنيفهم للإفراج، إذا تمكنت وزارة الخارجية من العثور على دول تستقبلهم وتراقب أنشطتهم.
- هناك خطط لنقل بعض السجناء إلى دول أخرى، لكن ذلك يواجه تحديات قانونية وإنسانية.
- وفي حالات مثل العراق، رفض السجناء النقل خوفا من ظروف السجون المحلية.
من أطلق أكبر عدد من السجناء؟
- أطلقت إدارة جورج بوش نحو 540 معتقلا.
- إدارة أوباما أفرجت عن 200 آخرين.
- إدارة ترامب أفرجت عن واحد فقط.
- إدارة بايدن أفرجت عن 25 معتقلا.