من ريال مدريد إلى ليفربول.. غوارديولا قاهر كبار دوريات أوروبا (فيديو)
يمتلك الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، قدرة خاصة على قهر منافسيه في بطولات الدوري المختلفة.
غوارديولا يسعى لقيادة مانشستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي، في ظل منافسة قوية مع أرسنال، الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 74 نقطة، بفارق 4 نقاط أمام فريق المدرب الإسباني الذي لعب مباراة أقل.
أرسنال واصل نزيف النقاط بالتعادل مع وست هام (الأحد) بنتيجة 2-2، بعدما كان متقدما 2-0، ليتعثر للمباراة الثانية على التوالي بنفس السيناريو، بعدما كان متقدما على ليفربول بهدفين قبل التعادل 2-2.
وعلى الجانب الآخر، لم تتوقف سلسلة انتصارات مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا، حيث حقق فوزه السادس على التوالي على حساب ليستر سيتي (السبت)، ليواصل تضييق الخناق على "الغانرز"، قبل المباراة المُرتقبة بينهما.
ومن المقرر أن يلتقي الفريقان وجها لوجه يوم الأربعاء 26 أبريل/نيسان الجاري، على ملعب الاتحاد، معقل مانشستر سيتي، في مواجهة ستحدد بنسبة كبيرة هوية بطل البريميرليغ لموسم 2022-2023.
وإذا تمكن الفريق السماوي من تحقيق الفوز، سينتزع الصدارة التي ظل أرسنال مهيمنا عليها خلال الأشهر الماضية، وبالتالي سيقترب فريق غوارديولا أكثر من تحقيق اللقب في سيناريو مثير، لن يكون حدوثه هو الأول.
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية السيناريوهات المثيرة السابقة التي قادت غوارديولا لإسقاط منافسيه في بطولات الدوري بعد منافسة قوية.
برشلونة 2009-2010
في ثاني المواسم الاحترافية لبيب جوارديولا، وتحديدا 2009-2010 مع برشلونة، قاد المدرب البالغ من العمر 39 عاما وقتها فريقه الكتالوني للفوز بالدوري الإسباني للمرة الثانية على التوالي.
وجاء حسم برشلونة للقب الليغا قبل 13 عاما بطريقة مثيرة، حيث أنهى المسابقة في المركز الأول بفارق 3 نقاط فقط عن غريمه ريال مدريد بقيادة مانويل بيليغريني، بعد منافسة قوية مع الفريق الملكي.
وحصد برشلونة مع جوارديولا 99 نقطة بتلقي هزيمة وحيدة طوال الموسم، كما ساعد فوز البارسا بالكلاسيكو على الريال في الدورين الأول الثاني في التفوق على الميرينغي الذي جاء في المركز الثاني وفي جعبته 96 نقطة، ورغم تحقيق نفسه عدد انتصارات منافسه الكتالوني (31)، لكنه تعرض لـ4 هزائم.
برشلونة 2010-2011
عاد غوارديولا ليحقق لقب الدوري الإسباني مع برشلونة للموسم الثالث على التوالي، وكانت المنافسة قوية أيضا هذه المرة، بعد تعاقد ريال مدريد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ورغم خسارة 7 نقاط في آخر 5 جولات، غير أن فريق غوارديولا أنهى الدوري متربعا على الصدارة وفي جعبته 96 نقطة، ليبتعد عن ريال مدريد بفارق 4 نقاط، حيث أنهى الفريق الملكي الدوري بـ92 نقطة بعد تحقيق العلامة الكاملة في آخر 4 جولات.
وكان ذلك الموسم هو الذي شهد فوز برشلونة بالخماسية الشهيرة على غريمه التقليدي ريال مدريد في ملعب كامب نو.
مانشستر سيتي 2018-2019
أصبحت المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي أكثر اشتعالا بالنسبة لغوارديولا بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي، والتي كانت على أشدها في ثالث مواسمه مع الفريق السماوي وتحديدا بموسم 2018-2019 حين ظل الصراع قائما مع ليفربول حتى الجولة الأخيرة.
وكان ليفربول يسيطر على صدارة الدوري الإنجليزي بسلسلة من الانتصارات المتتالية، حتى تمكن مانشستر سيتي من إسقاطه بنتيجة 2-1 مع بداية عام 2019، قبل أن يسقط "الريدز" في فخ التعادل خلال 4 مباريات.
في المقابل كان قطار مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا لا يتوقف، وحقق سلسلة من 14 فوزا متتاليا حتى الجولة الأخيرة، لينقض على صدارة الدوري الإنجليزي في ختام المسابقة ويحسم اللقب لصالحه برصيد 98 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن فريق يورغن كلوب.
مانشستر سيتي 2021-2022
وفي موسم 2021-2022، عاد مانشستر سيتي ليكرر السيناريو نفسه، ورغم أن الصراع ظل قائما حتى الدقائق الأخيرة من عمر الجولة الختامية، في الوقت الذي كان فيه الفريق السماوي متأخر بثنائية أمام أستون فيلا.
غير أن البطل عاد في النتيجة ليفوز 3-2 في غضون 5 دقائق فقط، ليحصد اللقب برصيد 93 نقطة، بفارق نقطة أيضا عن "الريدز"، ويتوج بطلا لـ"البريميرليغ" للمرة الرابعة في آخر 5 مواسم.
ورغم ذلك، لا يزال أرسنال يتمسك بحلم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائن النادي منذ 19 عاما، وتحديدا منذ موسم 2003-2004، غير أنه سيواجه تحديا في غاية الصعوبة أمام مانشستر سيتي الذي يستهدف تحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي.