الرئيس يهدد لاعبي المنتخب.. كأس الأمم الأفريقية أو دفع الأموال
وداع حار، ذاك الذي ختم به الرئيس الغيني مامادي دومبويا لقاءه مع عناصر منتخب بلاده وهم يتجهون نحو الكاميرون للمشاركة ببطولة أمم أفريقيا.
فقد ترك الجنرال مامادي دومبويا المجاملات الرسمية، وواجه أفراد المنتخب بحديث واضح، مفاده أن عليهم جلب كأس الأمم الأفريقية، وإلا فإن عليهم إرجاع أموال الشعب الغيني التي صٌرفت عليهم في المعسكرات التدريبية، والمشاركة في البطولة القارية.
تصريحات رئيس غينيا كوناكري لقيت تداولا كبيرا، منذ نشرتها صحف أفريقية، بين من اعتبرها رسالة حازمة إلى لاعبي بلاده تحثهم على بذل كل الجهود، وبين من قابلها بسخرية، معتبرا أنها رسالة غير ودية، قد تؤثر على مسار اللاعبين، وتضغط عليهم نفسيا.
وسيكون تنفيذ أوامر الجنرال الغيني صعبا على أفراد منتخب بلاده على الأرض، حيث يلعب في النهائيات القارية المقرر انطلاقها في 9 يناير/ كانون الثاني المقبل في الكاميرون، ضمن مجموعة صعبة، تضم السنغال وزيمبابوي، إلى جانب مالاوي.
ووصل دومبويا إلى السلطة في الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي، إثر انقلاب نفذه على الرئيس السابق ألفا كوندي، وحلّ على إثر المؤسسات، وعطل الدستور، وهو ما قوبل برفض كبير من الاتحاد الأفريقي، وأعضاء المجتمع الدولي.
والتحق مامادي دومبويا وهو من مواليد 1980، بالجيش الغيني في نهاية التسعينيات، ثم انتقل إلى فرنسا متدربا في المدرسة الحربية هناك، ومنها حصل على دبلوم في الدراسات العسكرية العليا، وبعد عودته إلى بلاده تمت ترقيته إلى رتبة قائد كتيبة، وأسندت إليه قيادة القوات الخاصة "GPS"، اعتمادا على خبرته الدولية، ونجح في القيادة، ليرتقي إلى رتبة عقيد عام 2019، لنيله ثقة ألفا كوندي، الذي أطاح به في انقلاب عسكري قبل أشهر.