جوتيريس: مصر تضطلع بدور أساسي في تحقيق الأمن والسلام بالشرق الأوسط
الأمين العام للأمم المتحدة قال إنه أجرى نقاشات مطولة مع الرئيس السيسي حول القضية الليبية قائلا: "نسعى لتحقيق توحيد الصف الليبي"
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن مصر تعلب دوراً مهماً وأساسياً في تحقيق الأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأعرب، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن امتنانه بالنقاشات والمباحثات المطولة التي عقدها، الأربعاء، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية.
- "النواب الليبي" يرفض رفع الحظر عن الأموال المجمدة بالخارج
- مصدر لـ"العين الإخبارية": جوتيريس بالقاهرة للتنسيق حول الملتقى الليبي
وتابع جوتيريس أنه أجرى نقاشات مطولة مع السيسي حول القضية الليبية والأوضاع التي تشهدها ليبيا، قائلا: "لدينا أهداف نسعى إليها في تحقيق الاستقرار وتوحيد الصف من جانب الجيش أو الحكومة وأي جهات أخرى".
وقال إن النقاشات التي دارت في العاصمة الإماراتية أبوظبي تسعى لتحقيق الاستقرار، مضيفا: "نسعى لتكون ليبيا شريكا معنا في المجتمع الدولي".
وكان مصدر ليبي قد قال لـ"العين الإخبارية"، أمس، إن زيارة جوتيريس إلى القاهرة تهدف إلى التشاور مع القيادة المصرية حول الملتقى الليبي الجامع الذي سيعقد في مدينة غدامس (جنوب غربي ليبيا) منتصف الشهر الجاري.
وكانت البعثة الأممية قد أعلنت عن انعقاد الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس، في 14-16 أبريل/نسيان الجاري، يهدف إلى توافق الليبيين على عدد من الملفات الشائكة في طريق أزمة بلادهم، وفي مقدمتها تحديد موعد الانتخابات.
وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا عن اتفاق جمع بين القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في أبو ظبي في 27 فبراير/شباط الماضي؛ حيث اتفقا الطرفان على إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن لقاء الرئيس السيسي وجوتيريس، اليوم، تناول التعاون القائم بين مصر والأمم المتحدة ودورها في حفظ الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية.
وأوضح شكري، في لقاء صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنه تم استعراض كل جهود الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا سوريا وليبيا واليمن، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهود التوصل إلى حل دائم لها على أساس مقررات الشرعية الدولية وحل الدولتين، كما تم استعراض جهود مكافحة الإرهاب والعمل من خلال الآليات الخاصة بالأمم المتحدة.