صورة "هيكل يهودي" مزعوم للأقصى تفجر غضبا فلسطينيا
قناة عبرية نشرت صورة مجسم ما يسمى "الهيكل الثالث" مكان الأقصى، وفلسطين تحذر من المساس بالمسجد المبارك
فجرت صورة لمجسم يحاكي بناء هيكل يهودي مكان المسجد الأقصى بالقدس غضب الفلسطينيين، الذين حذروا من "حرب دينية ستشعل نارا في العالم أجمع".
وتزامن نشر الصورة مع ما يسميه اليهود ذكرى "هدم الهيكل" ودعوات منظمات يهودية تدعو لإقامة الهيكل مكان الأقصى لاقتحامات كثيفة للمسجد اليوم وغدا.
وكان مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس قال لـ"العين الإخبارية" إن "190 متطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية"، محذرا من أن ذروة الاقتحامات قد تتم غدا الخميس.
ونشرت القناة السابعة العبرية اليوم صورة مجسم ما يسمى "الهيكل الثالث" مكان المسجد الأقصى أعدها المصمم الإسرائيلي اليشا كاتس.
"طبول الحرب"
وردا على ذلك، قال محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن الاحتلال "يدق طبول الحرب الدينية من خلال سياساته العدوانية تجاه المسجد الأقصى المبارك".
وأكد الهباش أن "المسجد الأقصى وبكافة مرافقه وساحاته وأسواره بما فيها حائط البراق، هو مقدس إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين في أي جزء منه".
وشدد على أنه "سيبقى كذلك الى أن تقوم الساعة، وهو ما أكدته أولا الشريعة الإسلامية بقرار رباني كما ورد في سورة الإسراء وكذلك قرارات منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" التابعة لهيئة الأمم المتحدة".
وأضاف الهباش في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه "قادة الاحتلال يعيشون في أحلام وغياهب الرواية المزيفة التي لا أساس لها في التاريخ أو الدين ولن يكون لها كذلك في الحاضر أو المستقبل".
ووصف هذا الرسم بـ"العمل العدواني الوقح والاستفزازي، وبأنه إعلان صريح وبشكل معلن لرغبات إسرائيلية عدوانية تستهدف المسجد الاقصى المبارك وتخطط لإقامة "الهيكل" المزعوم على أنقاضه ".
وطالب قاضي قضاة فلسطين "كافة الأحرار والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحماية التراث العالمي بسرعة التحرك قبل وقوع الكارثة".
وحذر من أن "أي مساس ولو بحجر واحد للمسجد الأقصى سيشعل ناراً في العالم أجمع ولن يكون أحد على وجه الأرض بمنأى عن لهيبها".
ووجه الهباش نداءً عاجلاً للأمتين العربية والإسلامية "أنقذوا الأقصى قبل فوات الأوان وكونوا مع إخوانكم الفلسطينيين الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها ".
ولا تخفي المنظمات اليمينية الإسرائيلية مخططها إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
وتدعو المنظمات ذاتها إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود والسماح لليهود بأداء الطقوس الدينية اليهودية فيه توطئة لإقامة الهيكل.