هاكرز يجمد وكالة الحرس الثوري.. فشل إيراني بمواجهة الاختراق
فشلت محاولات وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني، السبت، في استعادة موقعها الإلكتروني الذي تعرض هجوم سيبراني قبل ساعات.
وقالت وكالة أنباء فارس، في ثاني بيان لها اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "بعد عملية القرصنة المعقدة والهجوم السيبراني الذي بدأ مساء الجمعة، تعطل وصول المستخدمين إلى موقع وكالة أنباء فارس"، مضيفة: "منذ الدقائق الأولى حددت المجموعة الفنية أصل وطريقة تسلل المخترقين وبدأت في تحييد هذه الهجمات".
وأشار البيان إلى أنه "يتم تنفيذ الهجمات الإلكترونية على وكالة أنباء فارس دون توقف تقريبًا وفي كل يوم من دول مختلفة، بما في ذلك الأراضي الإسرائيلية".
ونوهت بأنه "حالياً يتم دعم موقع وكالة أنباء فارس والمواقع التابعة لها بـ500 جهاز وخادم في 3 مراكز بيانات، بما في ذلك مركز البيانات المركزي لوكالة الأنباء".
وبررت وكالة أنباء فارس نيوز عدم إعادة تنشيط موقعها من جديد إلى "عمليات فحص جميع هذه الأجهزة والخوادم وإزالة التلوث المحتمل"، مبينة أن "هذا الأمر يستغرق وقتًا طويلاً وقد يتسبب في مشاكل لبعض خدمات وكالة الأنباء لبضعة أيام".
وتابع: "في الهجوم الأخير، كان المتسللون قادرين فقط على تدمير معلومات وأخبار يوم الجمعة، وتتوفر معلومات وقواعد بيانات أخرى لوكالة الأنباء".
واعتبرت أن "الادعاءات المتعلقة بحذف 250 تيرابايت من المعلومات أو بث فيديو يسمى CCTV ليست صحيحة ولا علاقة لها بوكالة فارس للأنباء، وسيتم إرسال أخبار إضافية في وقت لاحق".
في المقابل، أعلنت مجموعة "بلاك ريوارد" للقرصنة الإلكترونية، في بيان لها، أنها حذفت ما يقرب من 250 تيرا بايت من البيانات من جميع الخوادم وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالوكالة.
وأشارت المجموعة إلى أن عملية الاختراق هذه جاءت لأجل "المرأة، الحياة، الحرية" ولأجل مهسا أميني الشابة الكردية التي لقيت حتفها بعد اعتقالها من قبل قوات شرطة الآداب في طهران منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
وأشعلت وفاة مهسا أميني موجة غضب واحتجاجات استهدف رأس النظام الإيراني وهو المرشد علي خامنئي، وأسفرت تلك الاحتجاجات المستمرة عن مقتل أكثر من 440 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن.
ومساء الجمعة، قامت مجموعة قراصنة تدعى بلاك ريورد باختراق وكالة أنباء فارس، ونشرت صورة للاحتجاجات المستمرة على صفحتها الأولى.
واتهم المتسللون وكالة أنباء فارس بـ"نشر الأكاذيب والشائعات وخلق قضايا ضد الشعب الإيراني"، مؤكدين أنهم استولوا على معلومات هذه الوكالة وحذفوها من خوادمهم.
وتدعي مجموعة القراصنة هذه أنها حصلت على "نشرات إخبارية سرية إلى المرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني"، بحسب المعلومات التي حصلت عليها من وكالة أنباء فارس.
ووفقًا لهذا البيان، فإنه بالإضافة إلى النشرات السرية المرسلة إلى خامنئي والحرس الثوري، فإن البيانات المخترقة تشمل جميع المكالمات المسجلة ومعلومات عن البوابات الداخلية المتعلقة بالمحادثات الإدارية ومجلدات الأخبار وأرشيفات الصور والوثائق المالية الخاصة بالوكالة.
وتدعي مجموعة المتسللين أنها حذفت ما يقرب من 250 تيرابايت من معلومات وكالة أنباء فارس من جميع خوادمها.
وفي وقت سابق، قالت بلاك ريوارد إنها انتهكت معلومات للشركة الأم لمحطة بوشهر للطاقة النووية ونشرت وثائق ومعلومات تفصيلية عن الأنشطة النووية الإيرانية.
وتتعرض الوكالات الحكومية الإيرانية لخروقات أمنية متتالية في الاحتجاجات الحالية، وتم اختراق التلفزيون الحكومي الإيراني مرة واحدة.
وفي الأسابيع الماضية ، اخترقت بلاك ريوارد أيضًا رسائل البريد الإلكتروني لمديري وموظفي قناة "برس تي في" الإخبارية التابعة للحكومة الإيرانية، وحصلت على معلوماتهم الشخصية.
وطالبت مجموعة المتسللين هذه التي تعتبر نفسها "جزءا من مجتمع الهاكرز الإيراني" وتعمل "لمواجهة نظام رجال الدين الإجرامي وتدميره"، من مراسلي برس تي في أن يكون "صوت الشعب".
وفي وقت سابق، اخترقت شركة بلاك ريوارد رسائل البريد الإلكتروني لموظفي جامعة الزهراء وهيئة الطب العدلي وطلبت منهم الاتفاق مع المحتجين.
وقامت هذه المجموعة أيضًا باختراق مواقع الويب الخاصة ببعض الجامعات والمكاتب الحكومية الأخرى، مثل مؤسسة مسكن وشركة تطوير الطاقة الذرية الإيرانية.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز