تهل علينا بشائر نوفمبر كل عام لتحمل ذكرى نهضة عُمان، التي انطلقت قبل واحد وخمسين عاماً، حين امتطى فارسها، المغفور له السلطان قابوس بن سعيد، صهوة المجد ليقود البلاد نحو بر الأمان والعلا والتقدم.
من أين يمكن أن يبدأ الحديث عن السلطنة الغنية بشعبها وأرضها، الضاربة في عمق التاريخ والمبادرة دائما إلى السلام مع القريب والبعيد، والمسطرة بحكمة سلطانها المواقف النبيلة مع أشقائها وأصدقائها في كل اتجاه.. يكاد المرء لا يجد طريقة للتعبير عن حبه وافتخاره بهذه الأرض وأهلها.
على الصعيد السياسي، كانت سلطنة عُمان ولا تزال ركيزة أساسية في أمن المنطقة، وسعت في أكثر من ملف للحفاظ عليها من الدخول في الصراعات، ووقفت سداً منيعاً ضد أي تدخلات خارجية، فكانت بوابة الشرق المنيعة للوطن العربي.
وعلى الجانب الاقتصادي، استطاعت أن توفر لأبنائها الرخاء والتنمية التي يرجونها، وتحسَّن اقتصاد البلاد بشكل ملحوظ إبان حكم السلطان هيثم بن طارق، بسبب الخطوات التي قامت بها الحكومة من إعادة هيكلة ودمج ومتابعة للنفقات والإيرادات عن طريق العمل الدؤوب والمتابعة المستمرة، لأن التنمية الداخلية كانت محط اهتمام مباشر لجلالة السلطان هيثم بن طارق، الذي تولى الحكم في 11 يناير 2020.
وقد شهدت سلطنة عُمان منذ تسلُّم صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد زمام الحكم تحولات كبرى، حيث توالت المنجزات على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتعليمية وغيرها من المجالات الحيوية، التي تشهد مزيدا من الانطلاق نحو التطوير والوفاء بتطلعات المواطن وطموحاته، واصطف العمانيون مع قائدهم في علاقة شديدة الخصوصية بين الحاكم والمحكوم، وتسلل حب جلالته إلى قلب كل عُماني ليلهج بالدعاء له وهو يسير بالسلطنة خلال مرحلتها الحديثة إلى الرفاه والرخاء.
وقد أثبت جلالة السلطان هيثم بن طارق أنه خير خلف لخير سلف، نعم القائد ونعم الأب لأبناء شعبه، الذين يتسلحون بالإرادة والعزيمة للمحافظة على مكتسبات النهضة المباركة المتجددة في السلطنة عبر المشاركة الفاعلة وتقديم كل ما يسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء، لتظل عُمان كدولة محورية متطورة هو الهدف الأسمى لكل مواطن على أرضها المسالمة المباركة.
ختاما.. يحق لنا في هذه المناسبة أن نهنئ أنفسنا وبلادنا بقائد كالسلطان هيثم بن طارق، حكيم وفيّ لشعبه، استطاع في فترة وجيزة أن ينقل سلطنة عُمان في شتى المجالات لتتقدم في سلم التنمية وتحقق الكثير من النجاحات، التي طالت جميع المجالات، وفق خطط واستراتيجيات مدروسة، رغم ظروف جائحة كورونا وتذبذب الاقتصاد العالمي..
وهنا نقول لكل عماني كل عام وأنت بخير.. والسلطنة وقائدها جلالة السلطان هيثم بن طارق بخير وسعادة تستحقونها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة