منذ عام 1970م وسلطنة عُمان تحتفل بعيدها الوطني، ولكن هذا العام مختلف، فهو عام تُكمل فيه السلطنة خمسة عقود من الإنجازات التنموية.
لقد تميزت سلطنة عُمان بكثير من السمات السياسية الفريدة تاريخيا، والتي أبقتها علامة بارزة في المنطقة، فسلطنة عُمان كانت وستستمر ممتلكة تلك العناصر السياسية والمرتكزات التنموية، التي صنعها قادة عُمان وفق إطار استراتيجي حصلت عليه السلطنة كثمن لموقعها الجغرافي المميز، كما تميزت السلطنة عبر تاريخها بسمات خاصة، وخاضت سياساتها تحديات كبرى في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، حيث عملت دوما على دعم الاستقرار في المنطقة والعالم.
وتشهد السلطنة اليوم، في ظل قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، مسارا معززا للنمو وباحثا عن المتطلبات، التي تناسب المرحلة الحالية، فمتطلبات التحول في الحياة السياسية أتاحت الفرصة اليوم لخط سياسي وتنموي تشهده السلطنة وتقدم به نفسها إلى العالم من جديد.
سلطنة عُمان اليوم تسعى بشكل مباشر وواثق نحو خط سياسي وتنموي فاعل بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، والهدف هو تقديم سلطنة عُمان إلى محيطها السياسي بمنهجية تأخذ بعين الاعتبار تلك التحولات الكبرى، التي تسود الإقليم والمنطقة، وتتطلب التفكير بطرق متجددة ومختلفة، وهذا ما تقدمه رؤية السلطنة 2040، الساعية إلى تحقيق الإنجازات التنموية للسلطنة، فالحقبة الزمنية التي تعيشها سلطنة عُمان في ظل محيطها الجغرافي تطلبت الكثير من التحولات، التي تعامل معها جلالة السلطان هيثم بن طارق بكل حكمة.
سلطنة عُمان، إحدى دول الخليج العربي الطموحة، تحتفل بعيدها الوطني ويشاركها إخوتها من جميع دول الخليج العربي، فالسلطنة لا تختلف عن بقية البلدان الخليجية من حيث التركيبة الديموغرافية والقيم الثقافية والاجتماعية، وهذا ما يجعل الدول الخليجية لديها ذات المشاعر تجاه بعضها، فالمرتكزات الثقافية والاجتماعية واحدة، وجميع الدول الخليجية عمليا تمتلك ذات الطموح نحو التقدم والازدهار.
احتفال سلطنة عُمان بيومها الوطني هو احتفال خليجي بالدرجة الأولى، فهي دول تتميز بترابطها المتين، فإنجازات سلطنة عُمان هي إنجازات للخليج العربي كله بلا استثناء، وهذا ما يجعل الفرحة بالإنجازات العُمانية تنعكس على كل الشعوب الخليجية.
لقد حققت السلطنة الكثير من الإنجازات وصنعت السياسة العُمانية الداخلية والخارجية مسارا ارتكز بكل قوة على الخبرة التاريخية للسلطنة، حيث استطاعت سلطنة عُمان أن تحتفظ بمكانتها المميزة في المنطقة.
وها هي السلطنة تحتفل بعيدها الوطني مكرسة مواقفها التاريخية الراسخة ومتطلعة إلى تحقيق تطورات تنموية مميزة، لذلك جاءت شعارات هذا العيد الوطني بصورة تهدف إلى أن تعكس وحدة وترابط الشعب العُماني ومحبة هذا الوطن والانتماء إليه، والثقة في قيادته المتمثلة في جلالة السلطان هيثم بن طارق، وهذه المشاعر من المؤكد أنها مشاعر خليجية مشتركة نحو وحدة وترابط الشعب العُماني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة