فوضى وإرباك بهايتي.. تداعيات اغتيال الرئيس
صبّ اغتيال رئيس هايتي اليوم الأربعاء، الزيت على نار البلد المضطرب، وسط مخاوف من انتشار الفوضى، بسبب فراغ السلطة.
وتعاني هايتي من انقسام سياسي وتواجه أزمة إنسانية متنامية ونقصا في الغذاء.
ورغم طمأنة رئيس الوزراء المؤقت في هايتي كلود جوزيف أن قوات الشرطة والجيش تسيطران على الوضع الأمني في البلاد؛ لا يزال دوي الأعيرة النارية يتردد في أنحاء العاصمة بعد الهجوم الذي وقع وسط موجة متصاعدة من العنف المرتبط بالسياسة في البلاد.
وقال جوزيف: "يتم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان استمرارية الدولة وحماية الشعب".
وتشهد العاصمة بورت أو برنس تصاعدا للعنف؛ إذ تتناحر العصابات فيما بينها ومع الشرطة لفرض سيطرتها على الشارع.
وشن مسلحون مجهولون هجوما على سكن الرئيس جوفينيل مويس خلال الليل وقتلوه بالرصاص في "عمل وحشي ولا إنساني" بحسب وصف رئيس الوزراء المؤقت.
وقالت السفارة الأمريكية، في بيان، إنها ستغلق أبوابها اليوم الأربعاء بسبب "الوضع الأمني الراهن"، فيما أمرت حكومة جمهورية الدومينيكان المجاورة بـ"إغلاق فوري" لحدودها مع هايتي بعد اغتيال الرئيس.
وصرح ضابط الاتصالات في وزارة الدفاع في الدومينيكان سينيت سانشيز لوكالة "فرانس برس" بأن إغلاق الحدود سار على الفور.
من جانبه دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اغتيال رئيس هايتي في منزله، ودعا إلى الهدوء في هذا البلد.
وكتب جونسون على تويتر: "أشعر بصدمة وبالحزن لوفاة الرئيس مويز"، موجها تعازيه إلى هايتي، واصفا اغتيال رئيسها بأنه "عمل شنيع".
وتسبب تفاقم الفقر والاضطراب السياسي في إراقة الدماء. وواجه مويز احتجاجات عنيفة بعد توليه الحكم في عام 2017، إذ اتهمته المعارضة هذا العام بالسعي إلى إرساء ديكتاتورية عن طريق البقاء في المنصب بعد انتهاء فترته، وهو ما نفاه.
وحكم مويس البلاد بموجب مرسوم لأكثر من عام بعد فشل البلاد في إجراء انتخابات تشريعية وسعى للدفع بإصلاحات دستورية مثيرة للجدل.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA=
جزيرة ام اند امز