هاجر المصدوقي لـ"العين الإخبارية": "الإرث" تغيير جذري بمشواري الفني
الفنانة المغربية هاجر المصدوقي تشارك في بطولة "الإرث" إلى جوار ربيع القاطي وياسين أحجام وعدد من النجوم المغاربة
تعيش الفنانة المغربية هاجر المصدوقي حالة من النشاط الفني، فبعد النجاح الكبير الذي حققته من خلال مسلسل "رضا الوالدة"، الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي، تواصل حالياً تصوير دورها في مسلسل "الإرث" الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل.
وتشارك "المصدوقي" في بطولة "الإرث" إلى جوار ربيع القاطي وياسين أحجام وعدد من النجوم المغاربة، فيما تنتظر عرض مسلسل آخر انتهت من تصويره مؤخرا مع المخرج هشام العسري.
وفي حوارها مع "العين الإخبارية" تكشف هاجر المصدوقي عن تفاصيل تجربتها في مسلسل "الإرث"، ورؤيتها للمشاركة في عمل فني إماراتي، خاصة أنها عاشت في الإمارات 3 سنوات، وطموحاتها كممثلة في الفترة المقبلة.
كيف تبدو تجربتكِ في مسلسل "الإرث" الذي يجري تصويره حالياً؟
المسلسل يعرض في شهر رمضان المقبل على القناة الـ2 المغربية، وتدور أحداثه في 15 حلقة، حول رجل أعمال لديه 5 أبناء، ويفاجأ هذا الرجل بأنه مصاب بالسرطان، وفي مرحلة متقدمة جداً ويموت بعد ذلك، وبعد وفاته تحدث خلافات بين الأبناء حول الإرث.
وأجسد في المسلسل شخصية إحدى بنات هذا الرجل، وهي متزوجة ولديها ابنة، وتهتم بشكلها ولا تشغل نفسها بابنتها، وتنفق أموالها على لعب القمار، وتواجه مشاكل مالية عديدة.
من الواضح أن الدور لشخصية غير سوية.. ألم تشعري بالخوف من ردود الفعل حولها؟
لم أشعر بالخوف رغم أنها المرة الأولى التي أقدم فيها هذه النوعية من الأدوار، فطوال مشواري اعتدت على تقديم دور البنت الشعبية الطيبة، وهذه المرة الأولى التي يُعرض عليّ فيها دور بنت من الطبقة الراقية وغير سوية، وتحمست للدور لأنني أردت أن يكون بمثابة تغيير لطبيعة الشخصيات التي أقدمها، وبالتأكيد هذا يضيف لرصيدي.
لكن بعض الممثلين يخافون من رد فعل الجمهور بسبب مثل هذه الأدوار.
ربما هذا ما يجعلني متخوفة بعض الشيء، لأن الجمهور في مسلسل "رضا الوالدة" الذي عُرض في رمضان الماضي تعاطف معي جداً عندما قدمت دور بنت شعبية، لكن في هذا الدور سأظهر بشكل مختلف شكلاً ومضموناً، والشخصية التي أقدمها في "الإرث" ليست شريرة بشكل مطلق، لكن خوفي يتعلق باستقبال الجمهور لي بهذا الشكل الجديد، خاصة أنه يعد تغييرا جذريا في مشواري.
بدايتكِ كممثلة كانت على شاشة السينما.. لماذا ابتعدتِ عنها؟
بدايتي بالفعل كانت في السينما، وكنت محظوظة لأني عملت في أكثر من فيلم مع مخرجين كبار مثل فوزي بن سعيد، وأنا أحب السينما لكني ابتعدت عن الساحة الفنية كلها لفترة 11 سنة، عودتي جاءت من خلال التلفزيون، ابتعدت لسفري خارج المغرب، وتغيرت طبيعة عملي تماماً، حيث عملت مذيعة في إذاعة الوصال بسلطنة عمان.
هل شعرتِ بالقلق من العودة للتمثيل بعد غياب 11 سنة؟
بالتأكيد شعرت بالقلق، فالغياب سنة أو سنتين يعتبر فترة طويلة، لأن هناك أشياء كثيرة تتغير، وكنت خائفة لفقدان القدرة على التمثيل، لكن عودتي جاءت في المسرح بأكثر من عرض، ومن خلال المسرح استعدت قدرتي على التشخيص والتعبير بالجسد.
هل تعتقدين أن الممثلين المغاربة مظلومون من ناحية الانتشار عربيا؟
بالفعل الانتشار بالنسبة للممثلين المغاربة قليل بعض الشيء، ربما بسبب اللهجة، فضلاً عن أنه لا توجد فرص إنتاج أعمال عربية كثيرة تأتي إلى المغرب وتحتاج إلى ممثلين مغاربة، فمصر مثلاً بها اكتفاء ذاتي من الممثلين، وأحياناً تحتاج إلى ممثل أو ممثلة مغربية، لكن ليس بشكل دائم.
لكن بالنسبة للإنتاج الأجنبي يكون هناك فرص أكثر من الإنتاج العربي، فكثير من الأفلام والمسلسلات الأجنبية يتم تصويرها في المغرب، ويكون لدينا فرص للمشاركة فيها، وهذا ما حدث مع الممثل المغربي إدريس الرخ، الذي شارك في فيلم "بابل" وحقق له شهرة وانتشارا كبيرا.
ما طموحاتكِ الفترة المقبلة؟
أن أقدم المزيد من الأدوار، وأن أعمل مع العديد من المخرجين، وأن أحقق الانتشار في العالم العربي، فأنا أحلم بألا يقتصر عملي كممثلة في المغرب فقط.
وماذا لو عرض عليكِ المشاركة في عمل فني إماراتي؟
بالتأكيد لن يكون لدي مانع إذا كان الدور جيدا، فأنا عشت في الخليج العربي فترة كبيرة، 8 سنوات في سلطة عمان و3 سنوات في الإمارات، وكنت قريبة من العادات والتقاليد والثقافة في الخليج، وأنا أحب الشعب الإماراتي جداً.