إن خدمة الحجيج شرف يتمناه الجميع، لكن لا يقدر عليه أي أحد وعاماً بعد آخر، تثبت المملكة العربية السعودية قدرتها العظيمة على إدارة الحج.
لم يكن الحج يوماً أسهل مما هو عليه في أيامنا هذه، فمنذ القدم كانت رحلة الحج عبر البر والبحر تحفها المخاطر والصعاب مستغرقة أشهراً للوصول إلى مكة المكرمة، أما اليوم فمع الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادتها وشعبها أصبح الحج أكثر سهولة ويسراً مع استقبال نحو مليونين ونصف المليون حاج –واحد من أكبر أعداد الحجاج في التاريخ- يأتون عبر البر والبحر والجو ليتم استقبالهم ونقلهم والإشراف على راحتهم وتسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لهذه المناسبة العظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين.
إن خدمة الحجيج شرف يتمناه الجميع، لكن لا يقدر عليه أي أحد وعاماً بعد آخر، تثبت المملكة العربية السعودية قدرتها العظيمة على إدارة الحج والتسهيل على الحاج دون أن تطلب شكراً ولا ثناء من أحد، لأن رسالة المملكة واضحة وضوح الشمس ولا تغطى بغربال.
ورغم تلك الجهود تجد من يخرج متنطعاً ليشكك في جهود المملكة وقدراتها على تنظيم الحج حسداً من عند نفسه، متناسياً المشاريع الهائلة التي خصصتها السعودية من أجل هذه الشعيرة التي ترجو بها خدمة الإسلام وضيوف الرحمن أولاً وأخيراً، فحين تشاهد الملايين وهم يعبرون إلى مناسكهم منتظمين أفواجاً يرافقهم آلاف الأفراد من رجال الأمن والمتطوعين الذين يحرصون على خدمتهم تتساءل كيف لهم تنظيم هذا الحدث العظيم بهذه السلاسة والجودة العالية دون أي أخطاء ولا مشكلات؟ تذكر، إنه أكبر تجمع بشري متنوع عالمياً وأحد أكبر الأحداث السنوية على مستوى العالم من حيث عدد الحضور في أيام معدودات لأناس في مكان واحد لغرض واحد، ينظم بهذه الطريقة الاحترافية التي تعجز عنها كثير من الدول، فها هي الأحداث الجماهيرية تعاني من سوء التنظيم الذي ينتج عنه الازدحام والتدافع والإصابة بالأمراض المعدية، والتخريب وغيرها من السلبيات التي لا تخلو منها أي فعالية مهما كانت قدرات الدولة الأمنية والعسكرية.
إن خدمة الحجيج شرف يتمناه الجميع، لكن لا يقدر عليه أي أحد وعاماً بعد آخر، تثبت المملكة العربية السعودية قدرتها العظيمة على إدارة الحج والتسهيل على الحاج دون أن تطلب شكراً ولا ثناء من أحد، لأن رسالة المملكة واضحة وضوح الشمس ولا تغطى بغربال، والعمل والبذل هي أبلغ رسالة توجهها لتطمئن المحبين وتغيظ الحاقدين، فالحمد لله على نجاح موسم الحج وعلى سلامة الحجيج، والحمد لله الذي سخر المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الذين لم يتوانوا في تقديم كل ما من شأنه التيسير على الحجاج الذين وفدوا من مختلف دول العالم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة