"العين الإخبارية" تحاور حكيمة الحيطي أول امرأة تلقب بـ"بطل المناخ"
وزيرة البيئة المغربية السابقة: COP28 فرصة لإحياء اتفاق باريس
حصلت حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة المغربية السابقة، على لقب "بطل المناخ" لتصبح أول امرأة تتوج به، وذلك في مؤتمر المناخ COP22 عام 2016.
واحتضنت مدينة مراكش المغربية مؤتمر الأطراف للمناخ COP22 في عام 2016.
من هنا حاورت "العين الإخبارية" حكيمة الحيطي، وزيرة البيئة المغربية السابقة لتفتح دفتر أحوال المناخ في العالم والمنطقة العربية وتجيب عن الأسئلة التي تشغل بال الجميع.
وإلى نص المقابلة..
وزير مغربي سابق يدعو إلى منصة رقمية تتيح قرارات مناخية «ديمقراطية» (حوار)
بصفتكِ وزيرة مغربية سابقة للبيئة و"بطلة المناخ".. ما أهم المعايير الواجب تطلبها للحصول على لقب "بطلة المناخ"؟
أعتقد أن هناك عدة معايير يجب توافرها للحصول على لقب "بطلة المناخ"، أولاً يجب أن يكون لديك رؤية واضحة للتحديات المناخية والقدرة على تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة تغير المناخ، ثانياً يجب أن تكون قادرة على التواصل والتفاعل مع الجمهور والمؤسسات الدولية لنشر الوعي وتعزيز التعاون الدولي في مجال تغير المناخ. وأخيراً يجب أن تكون لديك تاريخ حافل في تنفيذ مشاريع وإجراءات عملية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز الاستدامة البيئية.
ما الدور الذي يجب أن يلعبه حاليا أبطال المناخ في مؤتمرات الدول الأطراف لتغير المناخ؟
بالنسبة للدور الذي يجب أن يلعبه أبطال المناخ في مؤتمرات الدول الأطراف لتغير المناخ، فإنه لا يقتصر على العمل بالتزامن مع تنظيم الكوب، بل يتطلب التزامًا وانخراطًا فعليًا، ودائمًا في مكافحة تغير المناخ.
كما يجب أن يكون لهم صوت قوي في المناقشات والمفاوضات والعمل على تعزيز العمل الجماعي وتحقيق التغيير الإيجابي.
أبطال المناخ للأسف يتم تعيينهم فقط لتمثيل بلدانهم، مما يؤدي إلى فقدان الأصوات المسموعة في كثير من الأحيان فيما يتعلق بتعبئة المنظمات غير الحكومية ويسبب انقطاعا في المنهجية العملية، حيث يرغب كل بطل في ترك بصمته الخاصة.
يجب على أطراف الاتفاقية تعيين هيئة أو لجنة لأبطال المناخ يمكنها تقديم معرفتها ودعم البطل الجديد كل عام لدفع جدول العمل للأمام.
التحدي المناخي كبير للغاية والطوارئ تتطلب أكثر من مجرد بطل واحد.
وماذا تتوقعين من COP28 الذي سينعقد في نوفمبر المقبل بدبي؟
بناءً على الأزمات التي تعانيها المنطقة، آمل في أن يعقد الاجتماع الثامن والعشرين للأطراف وألا يكون السياق المضطرب الذي نعيشه عذرًا لتأخير الجدول الزمني لتمويل اتفاق باريس المتعلق بـ100 مليار دولار الخاصة بالخسائر والأضرار التي تصبح أكثر إلحاحًا نظرًا لتكرار وتكرار الكوارث.
كذلك تنتظر الدول الأكثر ضعفا أملا كبيرا، وتظل جهود الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة غير كافية، والأولويات استبدلت بالطوارئ، ومن المهم أن يبدل المجتمع الدولي جهدا للحفاظ على الثقة، فإذا لم يحدث ذلك فلن يتأثر فقط اتفاق باريس، بل سيتعذر علينا تنزيل أهداف التنمية المستدامة وبالتالي سنفوت فرصة إعطاء الحق في الكرامة لكثير من ساكني هذا العالم.
وما أهم القضايا ذات الأولوية الواجب مناقشتها والتفاوض بشأنها خلال COP28 ؟
كل رئاسة تحدد أهدافًا لنفسها، وعلى غرار الاجتماعات السابقة حددت الاجتماعات للأطراف أهدافها، لكن من المهم أن نذكر أننا لسنا بصدد إعادة التفاوض على اتفاق باريس، لذا يجب العمل على تنفيذ وعود باريس، وأن يحدث الانتقال الطاقي لا محالة لكن يجب أن يكون عادلاً وفقًا لمبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة ووفقًا لاتفاق باريس.
من الضروري أن تزيد البلدان التي تتحمل المسؤولية التاريخية لانبعاثاتها طموحاتها وتقللها بسرعة، كلما قللت من الانبعاثات كلما كان الأمر أقل ضررا للدول الأكثر ضعفا وهشاشة، وكلما قلت ضرورة التكيف ووحدة الكوارث الطبيعية.
يجب أن يصبح تمويل التكيف والتخفيف من أثر المناخ متساويا ونقل التكنولوجيا واقعا في حياة الدول الأكثر ضعفًا.