نصف تريليون دولار تبخرت.. أكبر خسارة لأثرياء أمريكا منذ الكساد العظيم
تراجع صافي ثروات أغنى 400 شخص في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليار دولار عن العام الماضي إلى4 تريليونات دولار، وفق رصد "فوربس"
وهذه هي المرة الأولى منذ الكساد العظيم التي تتراجع فيها ثروة فائقي الثراء في أمريكا على أساس سنوي.
وتضرر هؤلاء مثل العديد من الأمريكيين، من ارتفاع التضخم وانهيار الأسواق المالية.
وكان أثرياء قطاع التكنولوجيا هم الأكثر تضررًا، إذ تراجع إجمالي ثرواتهم بقيمة 315 مليار دولار، مع انخفاض الأسهم.
وقالت فوربس إنها قدرت صافي الأصول باستخدام أسعار الأسهم في 2 سبتمبر/ أيلول 2022.
وتصدر الملياردير "إيلون ماسك" القائمة، إذ بلغ صافي ثروته 251 مليار دولار بدعم من ارتفاع سهم "تسلا" بنسبة 11%، وجوالات تمويلية جديدة لشركته "سبيس إكس".
وانخفض ترتيب "جيف بيزوس" إلى المركز الثاني، مع تراجع سهم شركة التجارة الإلكترونية "أمازون" 27%، واحتل "بيل جيتس" الترتيب الثالث بنحو 76.8 مليار دولار مما كان عليه قبل عام، متكبدًا أكبر خسارة بالنسبة لأي شخص آخر في قائمة 2022.
ووفق بيانات فوربس، ارتفع إجمالي ثروة الأشخاص العشرين الذين يحتلون قمة القائمة 5%، إلى 1.6 تريليون دولار، ما يمثل 40% من كامل ثروات جميع الأغنياء في قائمة فوربس 400.
في الوقت نفسه، انضم 42 شخصًا، أو أعادوا الانضمام مرة أخرى إلى قائمة هذا العام.
تباطؤ الاقتصاد الأمريكي
وتأثر أثرياء أمريكا مؤشرات الاقتصاد، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال ربعين متتاليين - 1.6 في المئة خلال الربع الأول من عام 2022، و0.6 في المئة في الربع التالي ويعد هذا ركودا في معظم البلدان، وليس في الولايات المتحدة فقط.
وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي، بسبب زيادات جريئة في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وتوقع الصندوق في الوقت نفسه أن تتجنب الولايات المتحدة "بالكاد" ركودا اقتصاديا.
وقال الصندوق في تقييم سنوي للسياسات الاقتصادية الأمريكية إنه يتوقع الآن نمو إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 2.9 في المئة في 2022 مقابل أقرب توقع له ونسبته 3.7 في المئة في أبريل/نيسان.
وبالنسبة لعام 2023 خفض صندوق النقد الدولي توقعه لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.7 في المئة من 2.3 في المئة، ويتوقع الآن معدل نمو ضئيلا نسبته 0.8 في المئة لعام 2024.
كما توقع العديد من الخبراء الاقتصاديين حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي الأمريكي خلال العام المقبل، على الرغم من أن التوقعات تتقلب بشكل أسبوعي.
وتوقع دويتشه بنك حدوث ركود الاقتصاد الأمريكي خلال 2023، بينما توقع كبير الاقتصاديين بالبنك حدوث انكماش في الاقتصاد الأمريكي بنحو 0.5% خلال العام المقبل، في حين توقع وصول معدل البطالة إلى ذروته في قرب 5.5% بحلول 2024.
وذكر خبراء اقتصاد في دويتشه بنك من خلال مذكرة بحثية نشرت هذا الشهر، أن التوقعات الحالية تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يقترب من الركود في النصف الأول من العام المقبل، وبالتالي من الممكن أن تؤدي سياسة التشديد النقدية إلى تسريع حدوث مخاطر الركود بحلول نهاية العام الجاري.
في الوقت نفسه، رفع بنك جولدمان ساكس توقعاته لحدوث ركود اقتصادي خلال العام المقبل من 15% إلى 30%.
وفي ظل هذه الأرقام الجديدة، هل تواصل الولايات المتحدة دعم أوكرانيا من أجل إنقاذ الاقتصادات العالمية، أم تبحث عن دعم اقتصادها الداخلي أولا.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg
جزيرة ام اند امز