حمد بن محمد الشرقي يشهد العرض العسكري "حصن الاتحاد 4" في الفجيرة
الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أعرب عن فخره بأفراد القوات المسلحة الإماراتية، وبجاهزيتها العالية.
وجه الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التحية إلى أبناء القوات المسلحة الإماراتية، مثمنا الدور الذي تقوم به في تعزيز الأمن والاستقرار في دولة الإمارات والمنطقة، وفي نصرة القضايا العربية ومد يد العون للأشقاء وتحقيق منظومتي الأمن الوطني والأمن القومي، والحفاظ على التوازن السياسي بين دول العالم، وذلك وفق رؤية استراتيجية لدولة الإمارات، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وإخوانه حكام الإمارات.
جاء ذلك خلال حضور الشيخ حمد بن محمد الشرقي، الجمعة، العرض العسكري "حصن الاتحاد 4"، الذي نظمته القوات المسلحة على كورنيش الفجيرة، تحت رعايته، وبحضور الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار رئيس دولة الإمارات، وأمام حشد جماهيري كبير من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه.
وشهد العرض العسكري، الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة الرياضي الثقافي، والشيخ سيف بن حمد بن سيف الشرقي، رئيس هيئة المنطقة الحرة، والشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي رئيس دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي.
كما حضر العرض سعيد بن محمد الرقباني، مستشار حاكم الفجيرة، والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومحمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري في الفجيرة، وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، وعدد من قيادات ورؤساء هيئات وكبار ضباط تشكيلات القوات المسلحة، وقيادات وزارة الداخلية، وكبار المسؤولين، وجمع من المدعوين.
وعبر حاكم الفجيرة عن خالص فخره واعتزازه بأفراد القوات المسلحة الإماراتية، وبجاهزيتها العالية وقدراتها الاحترافية المتميزة التي تحققت بتوجيهات ومتابعة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي عكسها العرض العسكري "حصن الاتحاد 4"، مشيرا إلى أن وطنا أبناؤه بهذه الروح القتالية، ويبذلون أرواحهم من أجل الحفاظ على رايته عالية خفّاقة وعزيزة بين الأمم، هو صرح منيع، محمية إنجازاته، واثقة خطواته، ونبيلة رسالته.
وبارك الشيخ حمد بن محمد الشرقي نجاح العرض العسكري "حصن الاتحاد 4"، وأضاف قائلا: "كلنا فخر بما تحققه قواتنا المسلحة من نجاحات في مهماتها المختلفة، الساعية للحفاظ على أمن واستقرار وسلام وطننا الإمارات، ومد يد العون والمساعدة نصرة للقضايا العربية، وصونا للأمن القومي الخليجي والعربي، والمستعدة دائما للوقوف كالبنيان المرصوص لصد ورد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار دولتنا الغالية، التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
وكان الشيخ حمد بن محمد الشرقي شهد العرض العسكري، والذي بدأ بسيناريو تعرض موكب من شخصيات مهمة لمحاولة اغتيال واقتحام بالسيارات المفخخة، وذلك أثناء مرور الموكب، قبل أن يتم تأمين الشخصيات الهامة باستخدام طائرات البيل والآليات المسلحة مع تدخل قوى الأمن الداخلي، وتتولى العناصر المتخصصة إجراءات التفتيش وإبطال المتفجرات باستخدام الكلاب الهجومية وأجهزة التفتيش، فيما يتقدم الروبوت الآلي للتعامل مع المتفجرات، ويفجرها بدقة عالية من دون إلحاق أي أضرار بالممتلكات والأرواح، بعدها تقوم قواتنا المسلحة بإجراء عمليات الإخلاء للشخصيات الهامة إلى مكان آمن، بعيدا عن نيران العناصر الإرهابية.
وتابع الشيخ حمد بن محمد الشرقي والحضور عمليات فك الاشتباك باستخدام طائرات "البيل" و"بلاك هوك"، بمشاركة المجندات في العملية، وتعقب العناصر الإرهابية التي ارتدت خائبة وهربت إلى المباني المجاورة، لترسل طائرة استطلاع «آرك أنجل» لتقييم الحالة ورصد تحرك العدو، ليتم بعدها، عبر ضربة جوية بطائرة الـ"هوك"، تدمير مصادر النيران المعادية ونقاط المراقبة للعدو، واستهداف نقاطه المحصنة والمراقبة.
وشاهد الشيخ حمد بن محمد الشرقي والحضور هجوم الزوارق السريعة "الربات" و"الزويدك" تحت غطاء جوي من الأباتشي ورماية من زورق "غناظة".
واستعرضوا عمليات الإنزال لاقتحام المباني من قبل فريق العمليات الخاصة باستخدام طائرات "بلاك هوك" و"البيل" السريعة، مع استخدام آليات النمر وسلم الاقتحام المارس.
بعدها قامت طائرة الميراج بضربة جوية لتدمير تحصينات العدو والتمهيد للاقتحام، حيث تم اقتحام الشاطئ من قبل القوات البرية باستخدام سفن الإنزال (الأبرار) للدبابات ومدرعات العوم والجسور بغطاء جوي من قبل طائرات "الأباتشي"، فيما وجهت طائرة "F16" ضربة جوية لقطع إمدادات العدو.
ثم لجأت بعض العناصر الإرهابية المتبقية إلى اعتراض واختطاف حافلة ركاب مدنيين، لتبدأ القوات المشاركة عملية تخليص الرهائن وإخلائهم باستخدام سلة الإخلاء بطائرة "البلاك هوك"، تحت غطاء جوي من قبل طائرة البيل، وبتأمين من قبل هذه الأخيرة يتم إخلاء الرهائن بواسطة سفينة "الكورفيت"، إضافة إلى إخلاء أفراد الفرسان باستخدام "الشينوك"، بعدها تنسحب القوات المشاركة، وتغادر المكان مكللة بالانتصار والقضاء على الظلاميين.
وتعرف الحضور، خلال خطوات العملية كاملة، على الإمكانات التي تمتلكها القوات المسلحة وقدراتها القتالية الرفيعة في مكافحة الإرهاب، والتصدي لشتى المخاطر والتهديدات، وما يتحلى به أفرادها من كفاءة واقتدار في تنفيذ جميع المهام المنوطة بهم بكل شجاعة وتفان وخبرات ميدانية، مع تنسيق عال وتعاون تام بين كافة الوحدات المشاركة.
واختتم العرض بتقديم فريق فرسان الإمارات أبطال سلاح الجو الوطني، استعراضات جوية مبهرة في سماء الحدث، تعكس عزة وقوة دولة الإمارات.
وقدم فريق القفز الحر من العمليات الخاصة قفزة على ارتفاع 4500 باستخدام المظلات القابلة للتوجيه، والتي تسمح لهم بالهبوط بدقة أينما أرادوا، حاملين علم دولة الإمارات وعلم شعار عام زايد، مع دخول فريق من الخيالة رافعين راية الوطن، ومؤدين تحية وقسم العلم، ومجددين العهد والولاء لقيادة الإمارات الرشيدة، ومؤكدين العزم على أن يكونوا الدرع الواقية للوطن، والحصن الحصين للاتحاد، وأن يظلوا دائما جنودا، أوفياء للعهد، بارين بالوعد، حافظين للأمانة، مؤدين الواجب بهمة وعزيمة ونكران للذات.
ومع انتهاء العرض العسكري "حصن الاتحاد 4"، أكدت اللجنة المنظمة أن العرض العسكري الذي نفذته وحدات رئيسة من القوات البرية والجوية وحرس الرئاسة، بالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، جسّد الشجاعة والتفاني والمهنية العالية لمنتسبي قواتنا المسلحة، درع الوطن وحامي مكتسباته.
ولفتت إلى أن العرض حقق أهدافه في إظهار القدرات المتطورة لقواتنا المسلحة الباسلة، وما يتمتع به أفرادها من شجاعة وإقدام وتفانٍ ومهارات وخبرات ميدانية، بالإضافة إلى ما تمتلكه من معدات وتقنيات حديثة، ما جعل منها سدا منيعا في الحفاظ على أمنه واستقراره في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم.
وأشادت اللجنة المنظمة بتعاون مختلف الدوائر الحكومية في إمارة الفجيرة، وعملها على تسهيل مهمة تنظيم العرض، ما أسهم في إنجاح الحدث الذي يتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بعام زايد، الذي بذل جهدا جبارا في تطوير القوات المسلحة وتأهيلها بأحدث ما توصلت إليه تقنية السلاح، وعمل على تأهيل الكوادر البشرية للعمل على أحدث الأجهزة وأكثرها تطورا على مستوى العالم، حتى غدا نهجه وحكمته ورؤاه السديدة مدرسة فريدة في القيادة والحكم الرشيد، ومصدر إلهام في كل خطوة تخطوها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمام، وهي الأساس الصلب لترسيخ البنيان الاتحادي لدولتنا الفتية، ونقطة الانطلاق نحو المستقبل؛ كي نعزِّز مكانة الإمارات كواحدة من أفضل دول العالم في كل المجالات خلال السنوات المقبلة.
وجددت اللجنة المنظمة عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن تكون قواتنا المسلحة عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة، وأن تكون وفية للوعد أمينة على أرض الإمارات الطيبة وشعبها الغالي.
وكان ما يزيد عن 40 ألف من المتابعين من مختلف أنحاء الإمارات حضروا العرض مباشرة، وتفاعلوا معه، وعبر شاشات كبيرة توزعت على مناطق متفرقة من مكان العرض على كورنيش الفجيرة، حيث شاركوا أبناء القوات المسلحة مشاعر الفخر وروح الوحدة والاعتزاز، مشيدين بالشجاعة والتفاني والمهنية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز