لا تزال صدمة اختراق مسلحي حركة حماس للدفاعات الإسرائيلية الحصينة وتكبيد جيشها خسائر غير مسبوقة محل مراجعة في تل أبيب.
وبحسب أحدث الاستنتاجات، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن شكوكا تدور حاليا حول اختراق داخلي ساهم فيما جرى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، حينما شنت حماس هجومها المباغت على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة ما خلف 1200 قتيل.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي حصل على وثائق وهواتف سواء مما تركه مسلحو حماس داخل إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول أو حصل عليه لاحقا خلال العمليات البرية في شمال قطاع غزة.
ومن بين الوثائق التي عثر عليها خارطة لمواقع عسكرية إسرائيلية أكثر تفصيلا مما كان مطلوبا من قبل الجيش الإسرائيلي نفسه.
وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي للصحفية البريطانية إن جاسوسا لحماس ساعد في الحصول على الخارطة التي لا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام بمعرفة داخلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد حمل في وقت سابق الأجهزة الأمنية والجيش مسؤولية ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول عبر تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) قبل أن يحذفها تحت ضغط الانتقادات.
واعترف مسؤولون أمنيون في إسرائيل بالمسؤولية عن الفشل الأمني الذي تسبب في الهجوم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تواصل إسرائيل قصف غزة ما تسبب في مقتل أكثر من 16 ألف شخص وتدمير 60% من المنشآت في القطاع.