سلسلة مستمرة لحوادث إطلاق النار في أمريكا، بالجامعات والمدارس والأماكن العامة، أحدث حلقاتها بجامعة نيفادا في مدينة لاس فيغاس.
حيث أعلنت الشرطة الأمريكية، مقتل مسلّح أطلق النار داخل الحرم الجامعي، الأربعاء، وأصاب 3 أشخاص على الأقل.
- «لا مكان للكراهية».. بايدن «مصدوم» لإطلاق نار على 3 فلسطينيين بأمريكا
- الهالوين في فلوريدا.. مقتل شخصين وإصابة 18 في إطلاق نار
ولم تتضح على الفور حالة الضحايا الثلاث بعد الحادثة، التي تعدّ الأحدث في بلد ينتشر فيه اقتناء السلاح وحوادث إطلاق النار.
وقال الشريف كيفن مكماهيل، من شرطة مدينة لاس فيغاس، على وسائل التواصل الاجتماعي إنّ "التهديد للمجتمع انتهى".
وأضاف: "المشتبه به مات. نعلم الآن أنّ هناك 3 ضحايا، لكنّ عدد الإصابات غير معروف. وهذا العدد قد يتغيّر".
تفاصيل الحادث
وكانت الشرطة قالت إنّها استجابت لمكالمات قرابة منتصف النهار (20,00 بتوقيت غرينتش)، مشيرة إلى أن "عناصرها اشتبكوا مع مشتبه به في الحرم الجامعي حيث سُمع دويّ إطلاق نار في موقعين على الأقل".
وأظهرت لقطات تلفزيونية آليات تابعة للشرطة تتحرك بينما يتم إجلاء عشرات الشبان.
وبعد ساعتين من الحادث، واصلت الجامعة التي تقع على بُعد مسافة قصيرة من منطقة لاس فيغاس حضّ الناس على الاحتماء في أماكنهم، قائلة إنّ "الشرطة تعمل على إخلاء كلّ مبنى على حدة".
وتوقفت الدراسة في الجامعات والمدارس المجاورة التي أغلقت أبوابها، بينما أعلنت إدارة الطيران الفدرالية توقف الرحلات الجوية إلى مطار دولي قريب.
وباء العنف المسلح
وأصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بيانا بشأن حادث إطلاق النار، دعا فيه إلى "اتخاذ إجراءات لمعالجة وباء العنف المسلح الذي نواجهه".
وتناول بايدن في البيان أيضًا حوادث إطلاق النار في أوستن وسان أنطونيو" قائلا: "قبل ساعات فقط، أصبحت جامعة نيفادا في لاس فيغاس أحدث حرم جامعي يتم ترويعه بسبب عمل مروع من العنف المسلح".
وتابع: "بالنسبة لجميع الإجراءات التي اتخذناها منذ أن أصبحت رئيسًا، فإن وباء العنف المسلح الذي نواجهه يتطلب منا بذل المزيد من الجهد. لكن لا يمكننا فعل المزيد بدون الكونغرس".
وحث بايدن المشرعين الجمهوريين على المساعدة في تمرير مشروع قانون، يحظر الأسلحة الهجومية ويلزم التحقق من الخلفية الشاملة، من بين تدابير أخرى قبل بيع الأسلحة للشخص.
أعنف الحوادث
وكانت لاس فيغاس مسرحاً لأحد أعنف حوادث إطلاق النار الجماعية على الإطلاق في الولايات المتحدة عندما أطلق مسلح النار خلال مهرجان موسيقي عام 2017 وقتل 60 شخصاً.
وشهدت الولايات المتحدة أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام، وفقاً لمنظمة "أرشيف العنف المسلح" غير الحكومية التي تعرّف إطلاق النار الجماعي بأنه الحادث الذي تسجل فيه إصابة أو مقتل أربعة أشخاص أو أكثر.