"حماس" تشن حملة اعتقالات ضد نشطاء في غزة

محمد أبورحمة الباحث في مؤسسة الحق لحقوق الإنسان يقول إن قوات حماس اعتقلت 5 شخصيات من النشطاء الذين اعتقلوا سابقا إبان حراك "بدنا نعيش"

شنت أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، حملة اعتقالات طالت عددا من الناشطين في شمال قطاع غزة على خلفية حرية الرأي والتعبير ومناهضة سياساتها.

•  تدوير المناصب الحكومية في غزة.. حماس تعزز الانقسام 
•  حماس تغلق منافذ غزة بالكامل.. واستنفار بالقطاع

وقال محمد أبورحمة الباحث في مؤسسة الحق لحقوق الإنسان الفلسطينية لـ"العين الإخبارية" الخميس، إن قوات حماس اعتقلت 5 شخصيات من النشطاء الذين اعتقلوا سابقا إبان حراك "بدنا نعيش" في مارس/آذار الماضي.

وشدد على أن هذه الاعتقالات تجري على خلفية حرية الرأي والتعبير، مطالبا بإطلاق سراحهم ووقف هذه الاعتقالات والاستدعاءات التعسفية التي تزيد حالة الاحتقان في المجتمع.

وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن الاعتقالات طال أيضا شوكت أبوصفية، أحد قيادات الجبهة الشعبية في قطاع غزة.

وتابعت المصادر أن حملة الاعتقالات طالت آخرين ولكن أفرج عنهم منهم مؤمن الناطور وأحمد الزعيم.

ووفق المصادر؛ فإن الاعتقالات جرت دون أي مبرر، وأن كل ما فعله بعض النشطاء هو كتابة تعليقات على فيسبوك تنتقد سياسات حركة حماس في قطاع غزة التي تسببت بحالة التدهور الاقتصادي والاجتماعي في القطاع.

وانفجر حراك "بدنا نعيش" في قطاع غزة في مارس الماضي بمشاركة آلاف الشبان الذين طالبوا بوقف الفساد ووقف السياسات الضريبية الظالمة لحركة حماس، وتوفير عمل للخريجين، وإنهاء الانقسام.

وحينها قمعت حركة حماس الحراك بشدة واعتقلت أكثر من 1000 من المشاركين به واعتدت عليهم في الشوارع والساحات.

ومنذ خروج المسيرات المناهضة لضرائب حماس في قطاع غزة، والمحتجة على تردي الأوضاع المعيشية فيه، تواصل حركة حماس بين الفينة والأخرى حملة اعتقالاتها الواسعة ضد نشطاء فلسطينيين، ومن بين المعتقلين أيضاً كما وصل "أمد"، محمد ضاهر.