أبطال في الظل.. كيف تحطمت أسطورة "الديناصور" هامبورج؟
"العين الرياضية" تلقي الضوء على نادي هامبورج الذي أصبح واحدا من الأندية التي توارت عن الأنظار بعد كتابة التاريخ
يعد نادي هامبورج واحدا من الأندية أصحاب الأسماء البراقة في ألمانيا وأوروبا، رغم معاناته من أوضاع صعبة حاليا، ووجوده في دوري الدرجة الثانية الألماني.
"العين الرياضية" تلقي الضوء في السطور التالية على نادي هامبورج، الذي أصبح واحدا من الأندية التاريخية، التي توارت عن الأنظار بعد كتابة التاريخ واعتلاء منصات التتويج.
ماضٍ عريق
هامبورج يعد واحدا من أقدم أندية كرة القدم في ألمانيا، حيث تأسس في عام 1887، بدمج ناديي هوهنفلدر وفاندسبيك مارينثلر تحت اسم نادي جيرمانيا، قبل تغيير اسمه إلى هامبورج في عام 1919.
في البداية كان نشاط النادي مقتصرا على ألعاب القوى، قبل أن يتحول إلى كرة القدم في 1891، على يد مجموعة من المهاجرين الإنجليز.
وهيمن هامبورج على لقب الدوري المحلي في منطقة شمال ألمانيا خلال عهد ما قبل الحرب العالمية الثانية، في عقدي العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، كما بسط سيطرته على اللقب ذاته لمدة 15 موسما متتاليا بعد الحرب بين عامي 1948 و1963، غير أن هذه البطولة غير معترف بها رسميا.
وبجانب بطولة شمال ألمانيا، حقق هامبورج العديد من الألقاب المحلية غير المعترف بها، قبل انطلاق الدوري الألماني بشكله الحالي "بوندسليجا" في عام 1963، وكان أحد الأندية التي شاركت في النسخة الأولى من المسابقة.
توهج أوروبي
تألق هامبورج محليا في الدوري الألماني، منحه فرصة المشاركة في البطولات الأوروبية، التي ظهر فيها بمستوى جيد ونجح في مقارعة كبار القارة في أكثر من مناسبة، خصوصا في عصر الجيل الذهبي في السبعينيات والثمانينيات.
ويعد النجم السابق فيليكس ماجات، بمثابة عراب جيل هامبورج الذهبي، حيث حقق معه 5 ألقاب كلاعب، كما سبق له تدريب الفريق بين عامي 1995 و1997، غير أنه لم يحقق الكثير من الإنجازات كمدير فني.
وبجانب ماجات، ضم هامبورج في عصره الذهبي عددا من النجوم السابقين، أبرزهم الدنماركي لارس باستروب والألماني هورست هروبيش وغيرهما.
وحقق هامبورج أول لقب أوروبي في تاريخه عام 1977، بتتويجه بطلا لكأس الكؤوس الأوروبية على حساب أندرلخت البلجيكي.
وبعد خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1980 أمام نوتنجهام فورست الإنجليزي، عاد هامبورج ليحقق إنجازا تاريخيا بتتويجه باللقب الغالي للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه بالبطولة عام 1983 على حساب يوفنتوس الإيطالي.
تحطم أسطورة الديناصور
هامبورج حقق 3 ألقاب فقط في البوندسليجا بشكلها الحالي، أعوام 1979 و1982 و1983، إلا أنه كان يحمل لقب "الديناصورات"، حيث إنه يعد الفريق الوحيد الذي شارك في الدرجة الأولى بكل مواسم البطولة، منذ 1963، وحتى هبوطه بنهاية موسم 2017-2018، بعد إفلاته من الهبوط بمعجزة في أكثر من موسم.
وكما الحال في أغلب القصص المشابهة، تسببت الأزمات المالية والديون في تردي الأوضاع الرياضية لهامبورج، ما تسبب في هبوطه إلى الدرجة الثانية، كما أصبح بعدها مهددا بالسقوط للدرجات الأدنى، إذا لم يتخلص من مشاكله المالية.
هامبورج كان قريبا من العودة لدوري الأضواء هذا الموسم، بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع بترتيب الدرجة الثانية، بفارق نقطة وحيدة عن المركز الثالث الذي يتأهل صاحبه إلى ملحق الصعود.
وفي الموسم الحالي، الذي بات مصيره غامضا بعد تأجيله بسبب انتشار فيروس كورونا، يحتل هامبورج المركز الثالث برصيد 44 نقطة من 25 مباراة، بفارق 7 نقاط عن الصدارة، ما يعزز حظوظه في التأهل للدرجة الأولى الموسم المقبل، حال استئناف النشاط.
aXA6IDEzLjU4LjQ1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز