حمدان بن محمد: قوة مجتمعات مدن المستقبل في التعايش والتسامح
الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يقدم جلسة بعنوان "7 تحولات ستشكل مستقبل مدن العالم" في اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات.
قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إن قوة مجتمعات مدن المستقبل قائمة على التسامح والتعايش، مؤكداً أن مدينة دبي تمثل نموذجاً للتعايش؛ حيث يعيش فيها أكثر من 200 جنسية في سلام ووئام.
وأوضح في جلسة بعنوان "7 تحولات ستشكل مستقبل مدن العالم"، باليوم الثاني للدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات بدبي، أنه "عندما نتحدث عن مدن المستقبل فإننا نتكلم عن دبي التي يتطلع إليها العالم كنموذج لغده المنشود".
وأردف أن المستقبل سيبقى دائماً أمامنا والرحلة نحوه تحسن الحاضر، وهي عمل مستمر لتحسين حياتنا اليومية، معتبراً أن "التحول في مدن المستقبل يبدأ بتحول جذري في تصميمها".
وذكر أن أبرز التحولات يتمثل في إيصال الفرد من نقطة لأخرى بأسرع ما يمكن وبكفاءة تضمن سلامته، منوهاً إلى أن محاور هذا التحول تتطلب التركيز على حلول لمعضلة الازدحام، عبر ابتكار مسارات جديدة في الجو وتحت الأرض مثل مشاريع هيئة الطرق والمواصلات بدبي.
وتابع في كلمته التي قدمها بتقنية "الواقع المعزز" قائلاً إن "ريادة المدن في المستقبل ستتوقف على مدى مرونة تشريعاتها وجرأتها وقدرتها على المبادرة".
وحول ما يمكن أن تلعبه مدن المستقبل في مواجهة التحديات، أوضح أنها ستقوم بدور كبير في حل تحدي تزايد الطلب العالمي على الغذاء عبر المزارع الأفقية وغيرها من التقنيات.
وزاد "في مدن المستقبل ستتحول منازلنا إلى منازل صديقة للبيئة وسيتحول كل إنسان إلى مستهلك ومنتج في آن واحد، وكل منزل سيكون قادراً على تخزين الطاقة التي يحتاجها، في المستقبل ستكون كل نافذة في المباني والسيارات منتجة للطاقة بفضل تقنية الألواح الشمسية".
ونوه بأن انخفاض تكلفة وسائل إنتاج الطاقة النظيفة، ستكون أحد العوامل التي ستؤثر على التحول المتعلق بكفاءة استخدامنا للطاقة في المستقبل.
وقال "المستقبل هو الإنسان وإنسان المستقبل هو نحن وما نضيفه لحياتنا من معرفة وخبرة وتجارب وتسامح ورحمة كل يوم".
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أنه لا بد من أن نسعى باستمرار لتطوير إنسان المستقبل فينا كل يوم، وأن صناعة الغد ليست مهمة لحكومات فالجميع شركاء فيها.
وأشار إلى أنه لا يمكن تصور نموذج حياة للمستقبل داخل المدن دون توفير نمط حوكمة وقيادة مرنة، وأن تحدي التغيير المناخي يمثل فرصة لازدهار نوع آخر من الاقتصاد هو الاقتصاد الدائري.