حمدوك محذرا من «الإرث المظلم»: السودانيون يستحقون دولة مدنية
عبدالله حمدوك يحذر من عودة السودان إلى "الإرث المظلم للفصائل الإسلامية"، مشددا على أن الشعب يستحق دولة مدنية "خالية من التطرف".
وفي منشور على حسابه بمنصة "إكس"، قال رئيس الوزراء السوداني السابق: "لا يمكن للسودان أن يتحمل العودة إلى الإرث المظلم للفصائل الإسلامية التي استولت على الدولة لعقود وأغرقت أمتنا في صراع لا نهاية له".
وأضاف "تغذي القوى الأيديولوجية نفسها داخل القيادة العسكرية حرب اليوم، مانعةً السلام ومُقاومةً إطار الرباعية"، في إشارة إلى المجموعة التي تقود جهود التوصل لحل سلمي في السودان وتضم دول الإمارات والسعودية ومصر وأمريكا.
وفي منشوره، دعا حمدوك إلى" وقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة"، مشددا على أن "الشعب السوداني يستحق دولة مدنية ديمقراطية خالية من التطرف وسياسات الماضي المدمرة".
ويأتي منشور حمدوك بعد ساعات من إعلان قائد الجيش في السودان عبد الفتاح البرهان رفضه قبول وساطة المجموعة الرباعية لحل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان 2023.
وأمس الاثنين، أعلنت قوات "الدعم السريع" هدنة إنسانية من طرف واحد تستمر 3 أشهر، وذلك بعد إعلان البرهان رفضه مقترحا دوليا بالهدنة.
وتأتي التطورات في وقت تزداد التحذيرات الدولية من مخاطر جمة تحيق بالسودان، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 21 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
في حين يحتاج أكثر من 20 مليون سوداني إلى مساعدات صحية عاجلة مع تفشي الكوليرا وحمى الضنك.
ويبلغ عدد النازحين داخليا نحو 11.5 مليون شخص، فيما فر أكثر من 4 ملايين سوداني إلى دول الجوار، ليصل إجمالي المحتاجين إلى نحو 21 مليون شخص بحاجة إلى دعم عاجل من المجتمع الدولي.