أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي.. من هو حمود عبدالله الجنيبي؟ (بروفايل)
في يونيو/ حزيران الماضي، عُين حمود عبدالله الجنيبي أمينًا عامًا مكلفًا لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلفا لمحمد عتيق الفلاحي.
وعلى مدار نحو 7 شهور من تكليفه، ظهر اسم حمود عبدالله الجنيبي في عدة مناسبات، ووقع اتفاقيات تعاون باسم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي كما شهد إطلاق عدة حملات خيرية وإنسانية.
وقبل تكليفه بمهام النائب العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عمل الجنيبي نائبًا للأمين العام السابق لقطاع التسويق وجمع التبرعات، وأشرف على تسليم ريع الحملة الشتوية التي أطلقتها قبيلة الجنبه ضمن مبادرات عام زايد الإنسانية تحت شعار "على نهجكم نسير" أواخر العام 2018.
وعلى مدار الثلاثة عقود الماضية، تأتي رسالة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حشد قوة الإنسانية لمساعدة الضعفاء والمحتاجين أينما كانوا، وبغض النظر عن أي اعتبارات عرقية أو ثقافية أو جغرافية أو دينية.
ومع فاجعة الزلزال المدمر الذي ضرب كلا من سوريا وتركيا، أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دورها الرائد منذ نشأتها عام 1983 في تعزيز أوجه العمل الانساني المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي.
ومؤخرًا، جمعت حملة "جسور الخير" التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 30 ألف طرد غذائي وكميات كبيرة من الملابس الشتوية والأغطية والاحتياجات الإنسانية الأخرى، في استجابة إنسانية لصالح المتأثرين من الزلزال في سوريا وتركيا.
"عطاء إماراتي لامحدود"
وبهذه المناسبة، قال حمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن حملة "جسور الخير" تعتبر امتدادا لمسيرة العطاء الإماراتي اللامحدود للحد من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الكوارث والأزمات، وتخفيف وطأتها عن شعوب العالم المختلفة دون تمييز أو أي اعتبارات غير إنسانية.
وأضاف: "أظهرت الحملة تضامنا كبيرا من المتطوعين مع إخوانهم في الإنسانية الذين نكبوا بهذه الكارثة، وأبدوا استعدادا كبيرا لتقديم كل ما في وسعهم لتخفيف معاناتهم، فقد شهدنا حماسا منقطع النظير منهم للعمل ضمن فريق الهلال الأحمر التطوعي من أجل إنجاز المهمة بهمة عالية واقتدار، وكانوا يتسابقون لأخذ دورهم ومواقعهم والمساهمة في هذا الجهد الذي يعبر عن مدى حبهم والتزامهم بمبادئ العمل التطوعي".
وأكد الأمين العام استمرار فعاليات حملة جسور الخير خلال الأسبوعين القادمين، لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية وتعزيز استجابة الدولة لصالح المتأثرين من الزلزال.
مشروعات الوقف الخيري
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مذكرة تفاهم مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، تتيح للمستثمرين تقديم تبرعات مالية لدعم الجهود الخيرية من خلال وقف أوراقهم المالية، ومن المقرر أن توفر خدمة "وقف الأوراق المالية" الجديدة للمستثمرين فرصة التبرع بأسهمهم لصالح حساب الهلال الأحمر الإماراتي لدى سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وبهذه المناسبة، أكد حمود عبدالله الجنيبي أن مشاريع الوقف الخيري تمثل الركيزة الأساسية التي تأسس عليها صرح الإمارات الخيري والإنساني، وقال إن الوقف الخيري كان وسيظل رافدا مهما لتعزيز مسيرة الخير والعطاء التي تشهدها الدولة، مشيدًا بمبادرة شركة سوق أبو ظبي للأوراق المالية في التعاون مع الهلال الأحمر لإطلاق مبادرة خدمة الأسهم الوقفية، موضحا أنها تعتبر نقلة نوعية في جهود الجانبين في مجال الوقف الخيري.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شهد حمود عبدالله الجنيبي، إطلاق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملتها الشتوية السنوية تحت شعار "أنتم الأيادي الدافئة" لمساعدة نصف مليون شخص في 31 دولة، وتتضمن الحملة توفير الاحتياجات الغذائية والصحية والإيوائية، كما ستخصص الهيئة مساعدات إضافية للاجئين والنازحين في العديد من الدول نسبة للظروف التي يواجهونها خلال فصل الشتاء، خاصة الذين يتواجدون في المخيمات التي تفتقر للكثير من مقومات الحياة.
التعاون في المجال الإنساني
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وجامعة أبوظبي، اتفاقية تعاون لتعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال الإنساني، للاستفادة من مهارات وخبرات كلية الهندسة بالجامعة في مبادرات الهيئة الخاصة بتصميم وتأثيث مساكن الأسر المتعففة، التي يتم تنفيذها عبر مشروع حفظ النعمة التابع للهلال الأحمر.
وتهدف الاتفاقية إلى تطوير التعاون في البرامج والمبادرات ذات الاهتمام المشترك بصورة عامة، وتنسيق الجهود لخدمة المجتمع بما يحقق المنفعة المتبادلة وتعزيز برامج المسؤولية المجتمعية، والاستفادة من الخدمات التي يقدمها كل في مجاله عبر دعم العمليات الإنسانية المجتمعية، إلى جانب التعاون في مجال نشر المفاهيم والمبادئ الإنسانية عبر برامج التثقيف المجتمعي والإنساني التي يقدمها الطرفان، ومتابعة المبادرات والبرامج ذات الصلة بهذه الأهداف، وتعزيز الاتصال والتواصل بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأشاد حمود عبدالله الجنيبي بمبادرة جامعة أبوظبي لخدمة للقضايا الإنسانية التي تتبناها الهيئة، وقال: "الجامعة تضطلع بدور كبير في دعم مسيرة التعليم العالي بالدولة، ولم تغفل دورها في تعزيز جانب المسؤولية المجتمعية والإنسانية، فكانت مثالاً للتعاطي الخلاق مع قضايا الوطن الحيوية وتعزيز مسيرة الدولة الإنسانية من خلال مساهمتها المستمرة في الأنشطة والبرامج التي تنفذها الهيئة".
وفي يوليو/ حزيران الماضي، شهد حمود عبدالله الجنيبي توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ووزارة الصحة والتضامن والتماسك الاجتماعي في جمهورية جزر القمر المتحدة، وتضمنت الاتفاقية إنشاء عدد من مراكز غسيل الكلى ورعاية الأمومة والطفولة لتعزيز الخدمات الصحية لسكان عدد من الجزر.
وأكد حمود عبدالله الجنيبي أن المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة تعزز من رؤية دولة الإمارات في الحد من تداعيات الكوارث والأزمات الطبيعية على حياة الشعوب الشقيقة والصديقة، وتسهم في دعم جهود التنمية والإعمار في الساحات المتضررة وتعمل على عودة الحياة الى طبيعتها في تلك المناطق، وتمكين سكانها من استعادة نشاطهم وحيويتهم من جديد وخاصة التي تتعلق بتحسين حياة الفئات والشرائح المحتاجة، مؤكدا أن المشاريع الصحية من شأنها تحسين الخدمات الطبية والعلاجية للسكان المحليين هناك.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه المشاريع تأتي تعزيزا لمبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" للحد من المعاناة الصحية للشرائح والفئات الضعيفة، وتجسد الدور المتعاظم لها في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية والتنموية للشعوب والمجتمعات التي تعاني وطأة الظروف.