بعد مقتل حمزة بن لادن .."القاعدة" يتلقى ضربة جديدة
احتمال تدهور الحالة الصحية للظواهري "68 عاما" يزيد الغموض حول خطط خلافة القيادة طويلة الأمد
يواجه تنظيم القاعدة الإرهابي ضربات موجعة مؤخرا، بدأت بمقتل حمزة بن لادن نجل، ثم الأنباء حول المشاكل الصحية التي يعاني منها زعيمه الحالي أيمن الظواهري.
- مسؤولون أمريكيون: وفاة حمزة بن لادن
- ملاحقة حمزة بن لادن تفتح مجددا ملف علاقة قطر بتنظيم القاعدة الإرهابي
ووفقا لمسؤول بارز مشارك في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، فإن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن قائد تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري يعاني من "أزمة قلبية".
وترجح المعلومات إلى أن الحالة قد تكون خطيرة، لكنه حذر من صعوبة التأكد من مشاكله الصحية التي يعاني منها والتأثيرات التي قد تشكلها على حياته.
وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن احتمال تدهور الحالة الصحية للظواهري "68 عاما" يزيد الغموض حول خطط خلافة القيادة طويلة الأمد، خاصة بعد أنباء عن مقتل حمزة بن لادن الذي كان يعد لتولي قيادة التنظيم.
وأشار تقرير مراقبة للأمم المتحدة وزع هذا الصيف على مجلس الأمن إلى صحة الظواهري، نقلًا عن "معلومات دولة عضو"، إلى أن زعيم القاعدة "في حالة صحية سيئة"، ورغم أن "التنظيم لا يزال قادرا على الصمود" فإن "صحة وطول عمر قائده.. وكيف ستعمل الخلافة أصبحت موضع شك".
واستمر الظواهري في الظهور بشكل متكرر في فيديوهات للتنظيم، آخرها الشهر الماضي، فيما لم تكن هناك علامات واضحة على أنه يعاني من مشاكل صحية خطيرة في تلك المقاطع.
وفيما يتعلق بمن يمكن أن يتولى المنصب القيادي بعد الظواهري، أشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن خبراء مكافحة الإرهاب يعتقدون أن المنافسة محصورة بين الإرهابيين المصريين أبومحمد المصري، وسيف العدل، وكلاهما مطلوب فيما يتعلق بتفجيرات القاعدة لسفارتين أمريكيتين في شرق أفريقيا عام 1998.
مقتل نجل بن لادن
وفي سياق متصل، ركزت الصحف الأجنبية على مقتل حمزة بن لادن، الابن رقم 15 من بين نحو 23 معروفين لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ورأى بعضها أن خسارة القيادي الإرهابي ضربة للتنظيم، فيما رأى البعض أنه لن يشكل فارقا كبيرا.
ونقلت صحيفة "التلجراف" البريطانية عن خبراء في شؤون الإرهاب قولهم إن مقتل حمزة بن لادن يشكل ضربة رمزية لتنظيم القاعدة، وتأثيره عمليا محدود على التنظيم.
وأشارت إلى أن مقتل الابن المفضل لزعيم التنظيم الراحل ينهي الأمل في قيادة وريثه، لما كان في أحد الأوقات أشهر تنظيم إرهابي في العالم.
ولم يفصح المسؤولون الأمريكيون عن كثير من التفاصيل حول مقتله، لكن قالوا فقط إنها وقعت في أول عامين لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكدت مصادر بريطانية أن الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة لمقتله "موثوقة للغاية".
لكن خبراء في شؤون الإرهاب ومصادر حكومية أكدوا أنه لم يكن واضحا أن حمزة ورث أيا من رؤى والده أو قدرته، ولم يحقق أي إسهامات تذكر في قيادة التنظيم، كما لم تؤكد ترجيحات انفتاحه على دمج القاعدة مع تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال الخبير الأمني الباكستاني رحمن الله يوسفزاي، أحد عدد قليل من الصحفيين الذين أجروا مقابلة وجها لوجه مع أسامة بن لادن: "أعتقد أنها خسارة كبيرة للقاعدة.. احتاجوا لشخص أصغر سنًا وأكثر نشاطًا.. وحمزة كان يتمتع بتلك المواصفات".
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز