الجارديان: نجل بن لادن تزوج بابنة "مهندس" هجمات 11 سبتمبر
الإخوة غير الأشقاء لأسامة بن لادن أكدوا زواج حمزة بن لادن من ابنة محمد عطا مهندس هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.
كشف مراسل صحيفة الجارديان البريطانية، مارتن شولوف، أن أسرة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن تعتقد أن نجلها حمزة بن لادن تزوج بابنة محمد عطا، الخاطف الرئيسي ومهندس هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية.
وأجرى شولوف، قبل أيام، مقابلة مع عليا الغانم والدة أسامة بن لادن وأقارب آخرين، لأول مرة بعد مرور 7 سنوات على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية.
وأكد هذا الزواج الإخوة غير الأشقاء لأسامة بن لادن، حيث قال الشقيقان أحمد وحسن العطاس، إنهما يعتقدان أن حمزة قد تولى منصبا كبيرا داخل "القاعدة"، وكان يهدف إلى الثأر لمقتل والده، الذي قُتل بالرصاص خلال غارة أمريكية في باكستان في الثاني من مايو/أيار 2011 في أبوت آباد الواقعة على بُعد 120 كم عن إسلام آباد.
- والدة بن لادن: الإخوان حولوا ابني "الخجول" لاعتناق الفكر الإرهابي
- "سي آي إيه" تكشف صوراً نادرة لنجل بن لادن
وأشارت "الجارديان" إلى أن حمزة هو ابن إحدى زوجات أسامة بن لادن الثلاث الباقيات على قيد الحياة، خيرية صابر، التي كانت تعيش مع زوجها في مجمع في أبوت آباد، بالقرب من قاعدة عسكرية باكستانية كبيرة، عندما قُتل.
ومنذ ذلك الحين أدلى حمزة بتصريحات علنية، تحث أتباعه على شن حرب ضد واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب، وينظر إليه على أنه نائب زعيم التنظيم الإرهابي حاليا، أيمن الظواهري.
وفي عام 2015، بث تنظيم القاعدة تسجيلا صوتيا لحمزة يدعو فيه أتباعه في كابول وبغداد وغزة إلى القتال ضد واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب.
وأضاف أحمد العطاس: "لقد سمعنا أنه تزوج ببنت محمد عطا، لسنا متأكدين من مكان وجوده، لكن يمكن أن يكون أفغانستان".
وخلال العامين الماضيين، ركزت وكالات الاستخبارات الغربية بشكل متزايد على مكان وجود حمزة بن لادن، حيث تعتقد أنه من المرجح بدرجة أكبر أن يحشد الأتباع أكثر من أي شخص آخر.
ورجحت الصحيفة، أن زواجه من ابنة المصري محمد عطا، يؤكد أن الأعضاء السابقين في أحداث 11 سبتمبر/أيلول ما زالوا يشكلون المحور المركزي لتنظيم القاعدة، وأن التنظيم نفسه لا يزال يتمحور حول إرث أسامة بن لادن.
ولفتت الصحيفة إلى أن أحد أبناء بن لادن، واسمه خالد، قُتل في الغارة الأمريكية في أبوت آباد، أما الثالث، وهو سعد، فقُتل في غارة بطائرة دون طيار في أفغانستان عام 2009. وتشير الرسائل التي يزعم أن أسامة بن لادن كتبها، وتمت مصادرتها أثناء الغارة الأمريكية، إلى أنه كان يجهز حمزة ليحل محله، جزئياً للانتقام لمقتل سعد.
وتابع حسن العطاس: "عندما ظننا أن الجميع قد انتهوا من هذا الأمر، الأمر التالي الذي عرفته هو أن حمزة قال: سأنتقم لأبي. أنا لا أريد أن أخوض تلك التجربة مجدداً".
وأردف: "لو كان حمزة أمامي الآن، سأقول له: الله يهديك. فكر مرتين حول ما تفعله. لا تستعد خطوات والدك. أنت تدخل أجزاء سلبية ومروعة من روحك".
وقالت العائلة إنها لم تكن على اتصال بأسامة بن لادن منذ عام 1999 حتى وفاته في عام 2011، وإنهم لم يسمعوا من حمزة بن لادن ولم يتلقوا أي رسائل منه.
وفي يناير/كانون الثاني 2017، صنفت الحكومة الأمريكية حمزة باعتباره "إرهابيا دوليا"، وذلك في إشارة إلى أنه يهدد الأمن القومي أو سلامة المواطنين الأمريكيين، وإقرارا بوضعه الظاهر داخل تنظيم القاعدة.