"سي آي إيه" تكشف صوراً نادرة لنجل بن لادن
أسامة بن لادن أبقى صور ابنه حمزة بعيدة عن العامة منذ كان طفلا صغيرا.
التشابه الجسدي بينه وبين والده واضح ومخيف، فهو الابن المفضل لدى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إذ أبقي بن لادن صور نجله حمزة منذ كان طفلاً صغيراً بعيدة عن الأعين وذلك رغم دوره المتزايد في مقاطع تسجيلات دعاية التنظيم خلال السنوات الأخيرة.
- وثائق بن لادن: قطر بوابة القاعدة لإشعال فوضى الربيع العربي
- وثائق من مخبأ ابن لادن تفضح علاقة إيران بالقاعدة
لكن فيديو أطلقته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)،عرض و لأول مرة صوراً لحمزة بن لادن وهو شاب، وقال مسؤول بارز في مكافحة الإرهاب لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن أحدث تصوير حتى الآن للرجل قد يكون بمثابة إعداد لدور قيادي.
ويعتبر الفيديو جزءاً من مجموعة كبيرة من المواد تم الحصول عليها خلال مداهمة لمنزل أسامة بن لادن عام 2011، وكشفت عنها الوكالة، الأربعاء.
وقامت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية بتحليل مقاطع الفيديو وأكثر من 500 ألف وثيقة كشفت عنها سي آي إيه.
ويظهر حمزة في الفيديو مرتدياً جلباباً أبيض به تقليمات ذهبية، ويمكن رؤيته أحياناً وهو يبتسم في خجل.
وقال مسؤولون إن الصور من حفل زفافه الذي يعتقد أنه جرى عام 2009 في إيران.
وأضاف بيل روجيو من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "في الفيديو، حمزة يتزوج بابنة أحد قادة القاعدة البارزين. أسامة بن لادن، في وثائقه، مهتم للغاية بتنشئة حمزة كشاب صغير".
كان أسامة بن لادن مختبئاً أثناء زواج ابنه، لكن محللون قالوا لـ"سي إن إن"، إنه كان حريصاً للغاية على مشاهدة الفيديو، والتأكد من حضور كبار أعضاء التنظيم الحفل.
وقُدِّم حمزة بن لادن إلى مسلحي التنظيم وهو طفل، وغالباً ما كان يظهر في دعاية التنظيم حاملاً بندقية والده الآلية، ويقرأ قصيدة أو يشارك في تدريب مع صبية آخرين، ويعتقد أن عمره الآن ما بين منتصف إلى أواخر العشرينيات.
ودعا التنظيم الابن للمساعدة في نشر رسائلهم الدعائية خلال السنوات الأخيرة، لكن رغم المؤشرات حول أن ملامح دور حمزة بن لادن في التنظيم كانت في ازدياد، إلا أن صورته ظلت بعيدة عن الرأي العام حتى الآن.
وقال مسؤولون أمريكيون إن حمزة كان بجانب والده قبل وبعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 ، لكن هرب بعدها، ووفقاً لمحللون بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، انتقل حمزة إلى إيران مع أعضاء آخرين من عائلة بن لادن.
وفي حين كان هو وعائلته في البداية موضع ترحيب في إيران بعد احداث 11 سبتمبر، إلا أن وجودهم سرعان ما أصبح نقطة توتر بين القاعدة والنظام الإيراني.
وقال مسؤول أمريكي بارز مختص بشؤون مكافحة الإرهاب لـ"سي إن إن"، إن تنظيم القاعدة ربما يدرب حمزة لأدوار قيادية في المستقبل، وأشار بعض المحللين إلى أنه ربما على الخط كي يصبح القائد الجديد للتنظيم الإرهابي.