معهد أمريكي: تركيا تتعاون مع القاعدة لمواجهة الأكراد بسوريا
معهد الحرب الأمريكي يكشف عن تعاون تركيا مع تنظيم القاعدة لوضع المزيد من الضغط على الأكراد في شمال سوريا.
كشف موقع معهد الحرب الأمريكي ISW أن تركيا تعتزم القيام بعمليات ضد الأكراد في شمال سوريا، حيث قامت بنشر مدرعات وقرابة 100 فرد من القوات الخاصة التركية لبناء منطقة عازلة في محافظة إدلب، لكن خيار تركيا في "تهديد" الأكراد كما وصفه الموقع ليس فقط عسكريا، بل وصل لحد التعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي للقيام بذلك.
- مقتل 13 في اشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني
- تركيا تنهي إنشاء أول قاعدة عسكرية في سوريا خلال أيام
ويقول المعهد إن تركيا قللت من مواجهاتها مع تنظيم هيئة تحرير الشام، وكيل تنظيم القاعدة في سوريا، بالرغم من إعلان تركيا أن عملياتها العسكرية تهدف لمحاربة الإرهاب المتمثل في تنظيمي القاعدة وداعش على طول الحدود التركية السورية.
إلا أن المعهد أكد أن تركيا تحول استغلال دخولها إلى سوريا كمنصة لش هجمات ضد الأكراد لمنع أي تهديد قد يمس أنقرة من تواجد الأكراد على حدودها الجنوبية مع سوريا، بالإضافة إلى تنظيم دخول اللاجئين السوريين من خلال محافظة إدلب.
كشفت وسائل إعلام محلية سورية، أمس الأربعاء، عن أن تركيا استكملت تأهيل القاعدة العسكرية الأولى ضمن 8 قواعد تنوي إنشاءها في سوريا.
ونشر المعهد خريطة توضيحية حول مناطق تواجد القوات التركية وعناصر تنظيم القاعدة بشكل متاخم لمناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا.
وكانت تركيا قد أرسلت قوات عسكرية إلى إدلب شمال سوريا، تنفيذاً لاتفاق أستانة لإنشاء نقاط مراقبة بشأن مناطق خفض التصعيد في سوريا، إلا أن وسائل إعلامية عديدة أشارت إلى أن أنقرة تسعى لإقامة قواعد عسكرية في مطارات عديدة في ريف إدلب وتعزيز وجودها حول عفرين الكردية.
وفي أول انتقاد علني روسي لأنقرة بشأن تغاضيها عن نشاط "هيئة تحرير الشام" (فرع القاعدة في سوريا)، قال مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف إن تركيا لم تقم مراكز مراقبة في إدلب؛ ما جعل المحافظة الحدودية بؤرة لنشاط العناصر الإرهابية.
وقال لافرينتيف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية، اليوم الإثنين، إن "قرار إنشاء مناطق خفض التصعيد كان قراراً مهماً جداً. تمكن من جعل الوضع أكثر استقراراً على الأرض. طبعاً هناك بعض الصعوبات المتعلقة بالأعمال الاستفزازية لبعض المجموعات الموجودة في مناطق خفض التصعيد".
وأضاف أن خطر حدوث عمليات هجومية لإرهابيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب لا يزال قائماً، وروسيا تأمل في أن تتمكن تركيا من فرض استقرار الوضع.
وسلم تنظيم القاعدة في إدلب مواقع للجيش التركي شمالي إدلب، فيما كثف هجماته ضد جيش النظام السوري في شمال حماة، لتخفيف الضغط الذي واجه التنظيم خلال الأسابيع الماضية.
وتركز تركيا تحركها في إدلب وفي التخوم الشرقية لمحافظة حلب على تقويض قدرة قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية من بسط سيطرتها على شمالي غرب سوريا، بعد أن تمكنت بالفعل من تحرير مناطق شمالي شرق سوريا حتى ضفاف الفرات.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA== جزيرة ام اند امز