الحريري يتحدى: أنا قادر على "لجم" الدولار والتفاوض مع الصندوق
قال رئيس الوزراء اللبناني المعتذر عن التكليف، سعد الحريري، مساء الخميس، أنا قادر على تثبيت سعر الدولار والتفاوض مع صندوق النقد.
وتخلى الحريري، الخميس، عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة مما يقلص أكثر من أي وقت مضى فرص التوافق على حكومة في أي وقت قريب للبدء بإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.
لن أحمي الفساد
وأضاف الحريري، لقناة "الجديد" اللبنانية في مقابلة بعد ساعات من قراره: "أريد تدقيقاً جنائياً في مصرف لبنان، والوزارات، ولا أريد أن أحمي أحداً، والفاسد "ستين عمره ما يرجع"؟".
وأوضح الحريري، أن 40 مليار دولار ذهبت على دعم "الطاقة" ولا يوجد كهرباء، وأنا أريد تدقيقاً جنائياً في كل الملفات ولا أريد حماية أحد.
أين الإصلاحات؟
وتابع: المشكلة ليست في وجود دين، أم لا.. إنما الأزمة عندما توجهنا إلى مؤتمرات دولية كان علينا أن ننجز الإصلاحات.
وأكد الحريري: خسرت الكثير من المال في لبنان وأنا كنت مليارديراً ولم أعد كذلك بسبب لبنان.
وواصل دولار السوق السوداء في لبنان ارتفاعه مساء الخميس، ليتراوح بين 21.8 ألف ليرة، و22 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.
الليرة تحترق
وكان سعر الدولار قد قفز فور إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة ظهر الخميس، ليسجل ما بين 20.3 ألف و20.4 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وكان الدولار قد انخفض في وقت سابق الخميس قبل اعتذار الحريري، في السوق السوداء إلى حدود الـ19 ألف ليرة بعد بث أجواء تفاؤلية من القصر الرئاسي.
وأعلن الحريري قراره بالاعتذار بعد لقائه بالرئيس ميشال عون قائلا إن من الواضح أنهما لم يتمكنا من التوافق، مما يبرز الانقسامات السياسية التي أعاقت تشكيل الحكومة حتى مع غرق لبنان لمستويات أعمق من الأزمة.
وقال الحريري لقناة "الجديد" التلفزيونية بعد اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة: "لقد تمنيت على الرئيس ميشال عون دراسة التشكيلة في 24 ساعة، ولم أفرض شروطي، وهم فهموها هكذا".
الحل تشكيل الحكومة
وأضاف:" الحل الوحيد أن تتشكل الحكومة بغض النظر عن اسم رئيسها، شرط العمل على تحقيق برنامج صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات، وهذا ما كنت سأعمل أنا عليه".
وأضاف: "رشحت نفسي لحل مشكلة البلد بحسب المبادرة الفرنسية.. واليوم، اعتذرت عن عدم تأليف حكومة الرئيس ميشال عون.. كنت سائرا بورقة الرئيس نبيه بري، لكن الرئيس عون يريد كل شيء".
وتابع:" لقد سألت الرئيس عون اليوم عن موضوع إعطاء الثقة وتسمية المسيحيين فأجابني الإجابة نفسها بأن كتلة التيار الوطني قد تعطيني ربع ثقة".
وتساءل الحريري: "بأي منطق يطلبون الثلث المعطل، طالما لم يسموني ولا يريدون إعطائي الثقة؟".
وقال: "كنت أريد أن أقدم اعتذاري منذ فترة طويلة، لولا تمنى الجميع، وبخاصة الفرنسيين.. واليوم، اكتشفت خلال زيارتي أن الحديث السابق نفسه ما زلنا نتحاور فيه ولم يتغير شيء".
وتابع:" لقد أبلغت الرئيس عون أنني لا أقفل الباب أمام تغيير بعض الأسماء، لكنني اكتشفت أننا نضيع الوقت، وعندما أبلغت الرئيس عون أنني سأزوره غدا في الرابعة، أجابني ألا ضرورة لذلك".