بـ«أصوات المندوبين».. هاريس تؤكد «حسم» الترشح للرئاسة

رغم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه نائبته كامالا هاريس، إلا أن الكلمة الأخيرة تعود للحزب نفسه في اختيار بديل له عبر أصوات المندوبين، وهو ما أعلنت حملتها ضمانه.

وقالت مصادر بحملة هاريس: "حصلنا على عدد كاف من أصوات المندوبين لانتزاع الترشح للانتخابات".

وتحتاج هاريس إلى دعم ما لا يقل عن 1976 مندوبا من أصل حوالى 4000 من أجل حسم ترشيح الحزب الديمقراطي لها حتى تتمكن من خوض انتخابات الرئاسة، وهو رقم ذكرت وسائل إعلام أمريكية أنها قد تجاوزته.

الأصوات المحققة

وأكدت مصادر بالحملة الانتخابية لهاريس، في تصريحات لرويترز، أن "هاريس تجاوزت، مساء الإثنين، عدد المندوبين المطلوب للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة".

ووفقا لإحصاء لوكالة أسوشيتدبرس، حصلت هاريس على أصوات 2214 مندوبا، وهو ما يتجاوز الأغلبية البسيطة اللازمة للفوز بالترشيح في الاقتراع الأول.

وقالت "أسوشيتد برس" إن "المسح غير رسمي، حيث يتمتع المندوبون الديمقراطيون بحرية التصويت للمرشح الذي يختارونه عندما يختار الحزب مرشحه رسميا".

ويأتي المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي بعد 4 أسابيع في مدينة شيكاغو، حيث سيصوت المناديب رسميا على المرشح الجديد، لكنهم لن يكونوا ملزمين بالتماشي مع خيارات بايدن أو غيره من شخصيات الحزب. حصلنا على العدد.

ويشارك نحو 4 آلاف مندوب في مؤتمر الحزب، ولن يكونوا ملزمين بالتصويت لمرشح معين في ظل غياب مرشح فائز بالأغلبية في الانتخابات التمهيدية.

ويصوت المندوبون للمرشح الحاصل على الأغلبية في الانتخابات التمهيدية، لكن ذلك المرشح هو بايدن، وقد انسحب من السباق.

وكانت مصادر متعددة ذكرت أن مسؤولي حملة هاريس وحلفاءها وأنصارها بدأوا في إجراء اتصالات لتأمين دعم المندوبين لترشيحها قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو بين 19 و22 أغسطس/آب.

تقدم بالاستطلاعات

وقد أظهر استطلاع حديث للرأي أن هاريس ستحقق نتائج أفضل من جو بايدن ضد دونالد ترامب في ميشيغان وبنسلفانيا، وهما ولايتان يمكن أن تحسما الانتخابات وتصنفان على أنهما "متأرجحتان"، وهي تسمية تطلق على الولايات التي قد تصوت للجمهوريين أو الديمقراطيين، عكس الأغلبية الساحقة من الولايات التي تكون محسومة سلفا لأحد الحزبين.

وتعد هاريس حال ترشيحها رسميا أول امرأة أمريكية من ذوي البشرة السمراء وآسيوية تترشح للبيت الأبيض في بلد انتخب رئيسا واحدا من أصول أفريقية، ولم ينتخب امرأة للرئاسة في تاريخه الديمقراطي الذي يتجاوز القرنين.

قال رئيس اللجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي الأمريكي جيمي هاريسون الإثنين إن الحزب سيقدم مرشحا للرئاسة بحلول 7 أغسطس/آب مؤكدا أنه ملتزم بعملية ترشيح "مفتوحة وعادلة".

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، عززت نائبة الرئيس كاملا هاريس مساعيها لنيل بطاقة الترشح وحصلت على التزامات من مئات الأعضاء.