ترامب وهاريس يغزيان «فجوة» بين الجنسين.. النوع «يحسم» الفائز
قبل يوم من الانتخابات، تكشف الاستطلاعات النهائية فجوة بين الجنسين، حيث تميل الناخبات لكامالا هاريس، بينما يميل الرجال لدونالد ترامب.
ووفقا للتحليل الذي أجرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية استنادا إلى استطلاعات الرأي الوطنية منذ 28 أكتوبر/تشرين الأول، فإن الفجوة بين الجنسين تبلغ في المتوسط 9 نقاط.
وأظهرت الاستطلاعات النهائية أن نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتفوق بين النساء بفارق 8 نقاط، بينما يتفوق خصمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بين الرجال بفارق 10 نقاط.
ووجدت الاستطلاعات أن هاريس تحظى في المتوسط بدعم 52% من الناخبات و43% من الناخبين الذكور في حين يدعم 53% من الناخبين الذكور ترامب مقارنة بـ 44% من الناخبات.
ولا تعد الفجوة بين الجنسين ظاهرة جديدة فمنذ الثمانينيات كانت النساء أكثر ميلاً لدعم الديمقراطيين في حين كان الرجال أكثر ميلاً لدعم الجمهوريين.
وبمرور الوقت نما هذا الانقسام السياسي لكنه قد يؤدي هذا العام إلى انعكاسات كبيرة على نتيجة الانتخابات في ظل السباق المتقارب بشدة.
عامل حاسم
وفي تصريحات لـ"نيوزويك"، قالت كاري بيكر، أستاذة المرأة والنوع في كلية سميث في ماساتشوستس، "أياً كان الاتجاه الذي ستسلكه هذه الانتخابات، فإن النوع سيكون عاملاً حاسماً في تحديد النتيجة".
فيما أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة " J.L. Partners" بين 26 و29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الناخبين الذكور كانوا أكثر احتمالية من النساء بنسبة 22 نقطة لدعم ترامب في حين تقدمت هاريس بين النساء بفارق 14 نقطة، وهو ما يكشف عن فجوة بين الجنسين تبلغ في المتوسط 18 نقطة.
وأظهرت استطلاعات رأي أخرى أيضًا، أن ترامب يتقدم على هاريس بهامش كبير بين الرجال مثل الاستطلاع الذي أجرته شركة "Quantus Insights" بين 27 و30 أكتوبر/تشرين الأول، وكشف عن تقدم ترامب بفارق 13 نقطة على هاريس بين الرجال، في حين تقدمت هاريس بفارق 11 نقطة بين النساء مما يعكس فجوة بين الجنسين بمتوسط 12 نقطة.
ومع ذلك، أظهرت بعض استطلاعات الرأي فجوة أصغر بكثير بين الجنسين مثل استطلاع شركة "AtlasIntel " بين 25 و29 أكتوبر/تشرين الأول، والذي أظهر تفوق ترامب بفارق 4 نقاط فقط بين الرجال بينما تعادل مع هاريس بين النساء بنسبة 49% لكل منهما.
ووجد استطلاع رأي أجرته شركة "SoCal Strategies" بين 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول، أن الرجال يميلون لصالح ترامب بفارق 5 نقاط فقط، بينما تميل النساء لصالح هاريس بفارق 3 نقاط فقط.
الناخبون الشباب
وأشارت استطلاعات الرأي أن الفجوة بين الجنسين قد تكون كبيرة بشكل خاص بين الناخبين الشباب ففي المتوسط، أظهر استطلاعان للرأي أجريا مؤخرا في نيويورك تايمز وسيينا كوليدج، في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول، أن تقدم ترامب على هاريس بين الشباب بفارق 21 نقطة (58% مقابل 37%) في حين تتمتع هاريس بميزة 39 نقطة بين الشابات (67% مقابل 28%).
كما وجد استطلاع للرأي أجرته كلية هارفارد كينيدي في سبتمبر/أيلول بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، فجوة بين الجنسين بمقدار 10 نقاط، حيث حصل ترامب على 38% من الدعم من الشباب مقارنة بـ 28% من الشابات، في حين بلغ دعم هاريس 49% بين الرجال و59% بين النساء.
وكشف استطلاع أجراه تحالف المساواة بين الأمريكيين من أصل أفريقي في الفترة من 15 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول، أن 35% من الرجال من أصل أفريقي من الجيل الأصغر سنا "جيل زد" يؤيدون ترامب.
وأوضحت إليزابيث كليمنس، أستاذة علم الاجتماع بجامعة شيكاغو، أن استخدام الخطاب الشعبوي من قبل اليمين أمر بالغ الأهمية لفهم ما يدفع الفجوة بين الجنسين.